[[ الترجمة ]] = Translation

الجمعة، 1 مارس 2024

ج11. 💥 مشكاة المصابيح/الأحاديث من 5501 إلى 6000* الفصل الثاني

 

💥 ج11.مشكاة المصابيح/الأحاديث من 5501 إلى 6000*

الفصل الثاني


5501 - [ 8 ] ( صحيح )
عن نافع قال : كان ابن عمر يقول : والله ما أشك أن المسيح الدجال ابن صياد . رواه أبو داود والبيهقي في " كتاب البعث والنشور "


5502 - [ 9 ] ( صحيح )
وعن جابر رضي الله عنه قال : قد فقدنا ابن صياد يوم الحرة . رواه أبو داود


5503 - [ 10 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أبي
بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يمكث أبو الدجال ثلاثين عاما لا يولد لهما ولد ثم يولد لهما غلام أعور أضرس وأقله منفعة تنام عيناه ولا ينام قلبه " . ثم نعت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه فقال : " أبوه طوال ضرب اللحم كأن أنفه منقار وأمه امرأة فرضاخية طويلة اليدين " . فقال أبو بكرة : فسمعنا بمولود في اليهود . فذهبت أنا والزبير بن العوام حتى دخلنا على أبويه فإذا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما فقلنا هل لكما ولد ؟ فقالا : مكثنا ثلاثين عاما لا يولد لنا ولد ثم ولد لنا غلام أعور أضرس وأقله منفعة تنام عيناه ولا ينام قلبه قال فخرجنا من عندهما فإذا هو مجندل في الشمس في قطيفة وله همهمة فكشف عن رأسه فقال : ما قلتما : وهل سمعت ما قلنا ؟ قال : نعم تنام عيناي ولا ينام قلبي
رواه الترمذي


5504 - [ 11 ] ( لم تتم دراسته )
وعن جابر
أن امرأة من اليهود بالمدينة ولدت غلاما ممسوحة عينه طالعة نابه فأشفق رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الدجال فوجده تحت قطيفة يهمهم . فآذنته أمه فقالت : يا عبد الله هذا أبو القاسم فخرج من القطيفة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما لها قاتلها الله ؟ لو تركته لبين " فذكر مثل معنى حديث ابن عمر فقال عمر بن الخطاب ائذن لي يا رسول الله فأقتله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن يكن هو فليست صاحبه إنما صاحبه عيسى بن مريم وإلا يكن هو فليس لك أتقتل رجلا من أهل العهد " . فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مشفقا أنه هو الدجال . رواه في شرح السنة
وهذا الباب خال عن الفصل الثالث


[ 5 ] باب نزول عيسى عليه السلام - الفصل الأول


5505 - [ 1 ] ( متفق عليه )
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده ليوشكن
أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة الواحدة خيرامن الدنيا وما فيها " . ثم يقول أبو هريرة : فاقرؤا إن شئتم
[ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ] الآية . متفق عليه


5506 - [ 2 ] ( صحيح )
وعنه قا ل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والله لينزلن ابن مريم حكما عادلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية وليتركن القلاص فلا يسعى عليها ولتذهبن الشحناء والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد " . رواه مسلم . وفي رواية لهما قال : " كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم "


5507 - [ 3 ] ( صحيح )
وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة " . قا ل : " فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم : تعال صل لنا فيقول : لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة " . رواه مسلم
وهذا الباب خال عن الفصل الثاني


الفصل الثالث


5508 - [ 4 ] عن عبد الله بن عمرو قا ل : قا ل رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ينزل عيسى بن مريم إلى الأرض فيتزوج ويولد له ويمكث خمسا وأربعين سنة ثم يموت فيدفن معي في قبري فأقوم أنا وعيسى بن مريم في قبر واحد بين أبي بكر وعمر " . رواه ابن الجوزي في كتاب الوفاء


[ 6 ] باب قرب الساعة وإن من مات فقد قامت قيامته - الفصل الأول


5509 - [ 1 ] ( متفق عليه )
عن شعبة عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بعثت أنا والساعة كهاتين " . قال شعبة : وسمعت قتادة يقول في قصصه كفصل إحداهما على الأخرى فلا أدري أذكره عن أنس أو قاله قتادة ؟ متفق عليه


5510 - [ 2 ] ( صحيح )
وعن جابر قا ل : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول قبل أن يموت بشهر : " تسألوني عن الساعة ؟ وإنما علمها عند الله وأقسم بالله ما على الأرض من نفس منفوسة يأتي عليها مائة سنة وهي حية يومئذ " . رواه مسلم


5511 - [ 3 ] ( صحيح )
وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يأتي مائة سنة وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم " . رواه مسلم


5512 - [ 4 ] ( متفق عليه )
وعن عائشة قالت : كان رجال من الأعراب يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه عن الساعة فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول : " إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم " . متفق عليه


الفصل الثاني


5513 - [ 5 ] ( لم تتم دراسته )
عن المستورد بن شداد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " بعثت في نفس الساعة فسبقتها كما سبقت هذه هذه " وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى . رواه الترمذي


5514 - [ 6 ] ( صحيح )
وعن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم " . قيل لسعد : وكم نصف يوم ؟ قال : خمسمائة سنة . رواه أبو داود


الفصل الثالث


5515 - [ 7 ] ( لم تتم دراسته )
عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل هذه الدنيا مثل ثوب شق من أوله إلى آخره فبقي متعلقا بخيط في آخره فيوشك ذلك الخيط أن ينقطع " . رواه البيهقي في " شعب الإيمان "


[ 7 ] باب لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس - الفصل الأول


5516 - [ 1 ] ( صحيح )
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض : الله الله " . وفي رواية : " لا تقوم الساعة على أحد يقول : الله الله " . رواه مسلم


5517 - [ 2 ] ( صحيح )
وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق " . رواه مسلم


5518 - [ 3 ] ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة " . وذو الخلصة : طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية . متفق عليه


5519 - [ 4 ] ( صحيح )
وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يذهب الليل والنهار حتى يعبد اللات والعزى " . فقلت : يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله : ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )
أن ذلك تاما . قال : " إنه سيكون من ذلك ما شاء الله ثم يبعث الله ريحا طيبة فتوفي كل من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم " . رواه مسلم


5520 - [ 5 ] ( صحيح )
وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج الدجال فيمكث أربعين " لا أدري أربعين يوما أو شهرا أو عاما " فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه ثم يمكث في الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه " قال : " فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيقول ألا تستجيبون ؟ فيقولون : فما تأمرنا ؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان وهم في ذلك دار رزقهم حسن عيشهم ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا " قال : " وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله فيصعق ويصعق الناس ثم يرسل الله مطرا كأنه الطل فينبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ثم يقال : يا أيها الناس هلم إلى ربكم وقفوهم إنهم مسؤولون . فيقال : أخرجوا بعث النار . فيقال : من كم ؟ كم ؟ فيقال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين " قال : " فذلك يوم يجعل الولدان شيبا وذلك يوم يكشف عن ساق " . رواه مسلم
وذكر حديث معاوية : " لا تنقطع الهجرة " في " باب التوبة "


كتاب أحوال القيامة وبدء الخلق


[ 1 ] باب النفخ في الصور - الفصل الأول


5521 - [ 1 ] ( متفق عليه )
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بين النفختين أربعون " قالوا : يا أبا هريرة أربعون يوما ؟ قال : أبيت . قالوا : أربعون شهرا ؟ قال : أبيت . قالوا : أربعون سنة ؟ قال : أبيت . " ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل " قال : " وليس من الإنسان شيء لا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة " . متفق عليه . وفي رواية لمسلم قال : " كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب "


5522 - [ 2 ] ( متفق عليه )
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول : أنا الملك أين ملوك الأرض ؟ " . متفق عليه


5523 - [ 3 ] ( صحيح )
وعن عبد الله بن عمرو قال : قا ل رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول : أنا الملك أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الأرضين بشماله - وفي رواية : يأخذهن بيده الأخرى - ثم يقول : أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ؟ " . رواه مسلم


5524 - [ 4 ] ( متفق عليه )
وعن عبد الله بن مسعود قال : جاء حبر من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد إن الله يمسك السماوات يوم القيامة على أصبع والأرضين على أصبع والجبال والشجر على أصبع والماء والثرى على أصبع وسائر الخلق علىأصبع ثم يهزهن فيقول : أنا الملك أنا الله . فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبا مما قال الحبر تصديقا له . ثم قرأ : ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون )
متفق عليه


5525 - [ 5 ] ( صحيح )
وعن عائشة قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله : ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات )
فأين يكون الناس يومئذ ؟ قال : " على الصراط " . رواه مسلم


5526 - [ 6 ] ( صحيح )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الشمس والقمر مكوران يوم القيامة " . رواه البخاري


الفصل الثاني


5527 - [ 7 ] ( لم تتم دراسته )
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف أنعم وصاحب الصور قد التقمه وأصغى سمعه وحنى جبهته ينتظر متى يؤمر بالنفخ " . فقالوا : يا رسول الله وما تأمرنا ؟ قال : " قولوا : حسبنا الله ونعم الوكيل " . رواه الترمذي


5528 - [ 8 ] ( لم تتم دراسته )
وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الصور قرن ينفخ فيه " . رواه الترمذي وأبو داود والدارمي


الفصل الثالث


5529 - [ 9 ] ( صحيح )
عن ابن عباس قال في قوله تعالى ( فإذا نقر في الناقور )
: الصور قال : و ( الرجفة )
: النفخة الأولى و ( الرادفة )
: الثانية . رواه البخاري في ترجمة باب


5530 - [ 10 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أبي
سعيد قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الصور وقال : " عن يمينه جبريل عن يساره ميكائيل "


5531 - [ 11 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أبي
رزين العقيلي قال : قلت : يا رسول الله كيف يعيد الله الخلق ؟ ما آية ذلك في خلقه ؟ قال : " أما مررت بوادي قومك جدبا ثم مررت به يهتز خضرا ؟ " قلت : نعم . قال : " فتلك آية الله في خلقه ( كذلك يحيي الله الموتى )
رواهما رزين


[ 2 ] باب الحشر - الفصل الأول


5532 - [ 1 ] ( متفق عليه )
عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها علم لأحد " . متفق عليه


5533 - [ 2 ] ( متفق عليه )
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة " . فأتى رجل من اليهود . فقال : بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة ؟ قال : " بلى " . قال : تكون الآرض خبزة واحدة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم . فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال : ألا أخبرك بإدامهم ؟ بالام والنون . قالوا : وما هذا ؟ قال : ثور ونون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا . متفق عليه


5534 - [ 3 ] ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر الناس على ثلاث طرائق : راغبين راهبين واثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير وتحشر بقيتهم النار . تقيل معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتو وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث يمسوا " . متفق عليه


5535 - [ 4 ] ( متفق عليه )
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنكم محشورون حفاة عراة غرلا " ثم قرأ : ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين )
وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم وإن ناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : أصيحابي أصيحابي فيقول : إنهم لن يزالوا مرتدين على أعقابهم مذ فارقتهم . فأقول كما قال العبد الصالح : ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم )
إلى قوله ( العزيز الحكيم )
متفق عليه


5536 - [ 5 ] ( متفق عليه )
وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا " . قلت : يا رسول الله الرجال والنساء جميعا ينظر بعضهم إلى بعض ؟ فقال : " يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض " . متفق عليه


5537 - [ 6 ] ( متفق عليه )
وعن أنس أن رجلا قال : يا نبي الله كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة ؟ قال : " أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة ؟ " . متفق عليه


5538 - [ 7 ] ( صحيح )
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك : لا تعصني ؟ فيقول له أبوه : فاليوم لا أعصيك . فيقول إبراهيم : يا رب إنك وعدتني ألا تخزني يوم يبعثون فأي خزي أخزى من أبي الأبعد فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على الكافرين ثم يقال لإبراهيم : ما تحت رجليك ؟ فينظر فإذا هو بذيخ متلطخ فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار " . رواه البخاري


5539 - [ 8 ] ( متفق عليه )
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم " . متفق عليه


5540 - [ 9 ] ( صحيح )
وعن المقداد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمهم العرق إلجاما " وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه . رواه مسلم


5541 - [ 10 ] ( متفق عليه )
وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقول الله تعالى : يا آدم فيقول : لبيك وسعديك والخير كله في يديك . قال : أخرج بعث النار . قال : وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين فعنده يشيب الصغير ( وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد )
قالوا : يا رسول الله وأينا ذلك الواحد ؟ قال : " أبشروا فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألف " ثم قال : " والذي نفسي بيده أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة " فكبرنا . فقال : " أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة " فكبرنا فقال : " أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة " فكبرنا قال : " ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود " . متفق عليه


5542 - [ 11 ] ( متفق عليه )
وعنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا " . متفق عليه


5543 - [ 12 ] ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة " . وقال : " اقرؤوا ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا )
متفق عليه
الفصل الثاني
5544 - [ 13 ] ( لم تتم دراسته )
عن أبي
هريرة قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : ( يومئذ تحدث أخبارها )
قال :
أتدرون ما أخبارها ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها أن تقول : عمل علي كذا وكذا يوم كذا وكذا " . قال : " فهذه أخبارها " . رواه أحمد والترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب


5545 - [ 14 ] ( لم تتم دراسته )
وعنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أحد يموت إلا ندم " . قالوا : وما ندامته يا رسول الله ؟ قال : " إن كان محسنا ندم أن لا يكون ازداد وإن كان مسيئا ندم أن لا يكون نزع " . رواه الترمذي


5546 - [ 15 ] ( لم تتم دراسته )
وعنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف : صنفا مشاة وصنفا ركبانا وصنفا على وجوههم " قيل : يا رسول الله وكيف يمشون على وجوههم ؟ قال : " إن الذي أمشاهم على أقدامهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم أما إنهم يتقون بوجوههم كل حدب وشوك " . رواه الترمذي


5547 - [ 16 ] ( حسن )
وعن
ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ : ( إذا الشمس كورت )
و ( إذا السماء انفطرت )
و ( إذا السماء انشقت )
رواه أحمد والترمذي


الفصل الثالث


5548 - [ 17 ] ( لم تتم دراسته )
عن أبي
ذر قال : إن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حدثني : " إن الناس يحشرون ثلاثة أفواج : فوجا راكبين طاعمين كاسين وفوجا تسحبنهم الملائكة على وجوههم وتحشرهم النار وفوجا يمشون ويسعون ويلقي الله الآفة على الظهر فلا يبقى حتى إن الرجل لتكون له الحديقة يعطيها بذات القتب لا يقدر عليها " . رواه النسائي


[ 3 ] باب الحساب والقصاص والميزان - الفصل الأول


5549 - [ 1 ] ( متفق عليه )
عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك " . قلت : أو ليس يقول الله : ( فسوف يحاسب حسابا يسيرا )
فقال : " إنما ذلك العرض ولكن من نوقش في الحساب يهلك " . متفق عليه


5550 - [ 2 ] ( متفق عليه )
وعن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما منكم أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة " . متفق عليه


5551 - [ 3 ] ( متفق عليه )
وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يدني المؤمن فيضع على كنفه ويستره فيقول : أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول : نعم يا رب حتى قرره ذنوبه ورأى نفسه أنه قد هلك . قال : سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق : ( هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين )
متفق عليه
5552 - [ 4 ] ( صحيح )
وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول : هذا فكاكك من النار " رواه مسلم


5553 - [ 5 ] ( صحيح )
وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له : هل بلغت ؟ فيقول : نعم يا رب فتسأل أمته : هل بلغكم ؟ فيقولون : ما جاءنا من نذير . فيقال : من شهودك ؟ فيقول : محمد وأمته " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فيجاء بكم فتشهدون على أنه قد بلغ " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )
رواه البخاري
5554 - [ 6 ] ( صحيح )
وعن أنس قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال :
هل تدرون مما أضحك ؟ " . قال : قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " من مخاطبة العبد ربه يقول : يا رب ألم تجرني من الظلم ؟ " قال : " يقول : بلى " . قال : " فيقول : فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني " . قال : فيقول : كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا " . قال : " فيختم على فيه فيقال لأركانه : انطقي " . قال : " فتنطق بأعماله ثم يخلى بينه وبين الكلام " . قال : " فيقول : بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل " . رواه مسلم


5555 - [ 7 ] ( صحيح )
وعن أبي هريرة قال : قالوا : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال : " فهل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة ؟ " قالوا : لا قال : " فهل تضارون في رؤيةالقمر ليلة البدر ليس في سحابة ؟ " قالوا : لا قال : " فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما " . قال : " فيلقى العبد فيقول : أي فل : ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع ؟ فيقول بلى قال : " أفظننت أنك ملاقي ؟ فيقول لا فيقول : فإني قد أنساك كما نسيتني ثم يلقى الثاني فذكر مثله ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك فيقول يارب آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير مااستطاع فيقول : ههنا إذا . ثم يقال الآن تبعث شاهدا عليك ويتفكر في نفسه : من ذا الذي يشهد علي ؟ فيختم على فيه ويقال لفخذه : انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك يسخط الله عليه "
رواه مسلم
وذكر حديث أبي : " يدخل من أمتي الجنة " في " باب التوكل " برواية ابن عباس


الفصل الثاني


5556 - [ 8 ] ( صحيح )
عن أبي أمامة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب مع كل ألف سبعون ألفا وثلاث حثيات من حثيات ربي " . رواه أحمد والترمذي وابن ماجه


5557 - [ 9 ] ( ضعيف )
وعن الحسن عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات : فأما عرضتان فجدال ومعاذير وأما العرضة الثالثة فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي فآخذ بيمينه وآخذ بشماله " . رواه أحمد والترمذي وقال لا يصح هذا الحديث من قبل أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة


5558 - [ 10 ] ( ضعيف )
وقد
رواه بعضهم عن الحسن عن أبي موسى


5559 - [ 11 ] ( صحيح )
وعن
عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا يارب فيقول : أفلك عذر ؟ قال لا يارب فيقول بلى . إن لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فيقول احضر وزنك . فيقول : يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقول : إنك لا تظلم قال : فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة فلا يثقل مع اسم الله شيء " . رواه الترمذي وابن ماجه


5560 - [ 12 ] ( ضعيف )
وعن
عائشة أنها ذكرت النار فبكت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يبكيك ؟ " . قالت : ذكرت النار فبكيت فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحدا : عند الميزان حتى يعلم : أيخف ميزانه أم يثقل ؟ وعند الكتاب حين يقال ( هاؤم اقرؤوا كتابيه )
حتى يعلم : أين يقع كتابه أفي يمينه أم في شماله ؟ أم من وراء ظهره ؟ وعند الصراط : إذا وضع بين ظهري جهنم " . رواه أبو داود


الفصل الثالث


5561 - [ 13 ] ( لم تتم دراسته )
عن عائشة
قالت : جاء رجل فقعد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني وأشتمهم وأضربهم فكيف أنا منهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان يوم القيامة يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافا لا لك ولا عليك وإن كان عقابك إياهم دون ذنبهم كان فضلا لك وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل فتنحى الرجل وجعل يهتف ويبكي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما تقرأ قول الله تعالى : ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين )
فقال الرجل : يا رسول الله ما أجد لي ولهؤلاء شيئا خيرا من مفارقتهم أشهدك أنهم كلهم أحرار . رواه الترمذي
5562 - [ 14 ] ( صحيح )
وعنها
قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بعض صلاته :
اللهم حاسبني حسابا يسيرا " قلت : يا نبي الله ما الحساب اليسير ؟ قال : " أن ينظر في كتابه فيتجاوز عنه إنه من نوقش الحساب يومئذ يا عائشة هلك " . رواه أحمد


5563 - [ 15 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أبي
سعيد الخدري أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أخبرني من يقوى على القيام يوم القيامة الذي قال الله عز وجل : ( يوم يقوم الناس لرب العالمين )
؟ فقال : " يخفف على المؤمن حتى يكون عليه كالصلاة المكتوبة "


5564 - [ 16 ] ( ضعيف )
وعنه
قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ( يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )
ما طول هذا اليوم ؟ فقال : " والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أهون عليه من الصلاة المكتوبة يصليها في الدنيا " . رواهما البيهقي في كتاب " البعث والنشور "


5565 - [ 17 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أسماء
بنت يزيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يحشر الناس في صعيد واحد يوم القيامة فينادي مناد فيقول : أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع ؟ فيقومون وهم قليل فيدخلون الجنة بغير حساب ثم يؤمر لسائر الناس إلى الحساب " . رواه البيهقي في " شعب الإيمان "


[ 4 ] باب الحوض والشفاعة - الفصل الأول


5566 - ( صحيح )
عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بينا أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه الدر المجوف قلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : الكوثر الذي أعطاك ربك فإذا طينه مسك أذفر " . رواه البخاري


5567 - [ 2 ] ( متفق عليه )
وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حوضي مسيرة شهر وزواياه سواء ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء من يشرب منها فلا يظمأ أبدا " . متفق عليه


5568 - [ 3 ] ( صحيح )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن حوضي أبعد من أيلة من عدن لهو أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل باللبن ولآنيته أكثر من عدد النجوم وإني لأصد الناس عنه كما يصد الرجل إبل الناس عن حوضه " . قالوا : يا رسول الله أتعرفنا يومئذ ؟ قال : " نعم لكم سيماء ليست لأحد من الأمم تردون علي غرا من أثر الوضوء " . رواه مسلم


5569 - [ 4 ] ( صحيح )
وفي رواية له عن أنس قال : " ترى فيه أباريق الذهب والفضة كعدد نجوم السماء "


5570 - [ 5 ] ( صحيح )
وفي أخرى له عن ثوبان قال : سئل عن شرابه . فقال : " أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل يغت فيه ميزابان يمدانه من الجنة : أحدهما من ذهب والآخر من ورق "


5571 - [ 6 ] ( متفق عليه )
وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني فرطكم على الحوض من مر علي شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم فأقول : إنهم مني . فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ؟ فأقول : سحقا سحقا لمن غير بعدي " . متفق عليه


5572 - [ 7 ] ( متفق عليه )
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا بذلك فيقولون : لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا فيأتون آدم فيقولون : أنت آدم أبو الناس خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء اشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا . فيقول : لست هناكم . ويذكر خطيئته التي أصاب : أكله من الشجرة وقد نهي عنها - ولكن ائتوا نوحا أول نبي بعثه الله إلى أهل الأرض فيأتون نوحا فيقول : لست هناكم - ويذكر خطيئته التي أصاب : سؤاله ربه بغير علم - ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن . قال : فيأتون إبراهيم فيقول : إني لست هناكم - ويذكر ثلاث كذبات كذبهن - ولكن ائتوا موسى عبدا آتاه الله التوراة وكلمه وقربه نجيا . قال : فيأتون موسى فيقول : إني لست هناكم - ويذكر خطيئته التي أصاب قتله النفس - ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وروح الله وكلمته " قال : " فيأتون عيسى فيقول : لست هناكم ولكن ائتوا محمدا عبدا غفر الله له ماتقدم من ذنبه وما تأخر " . قال : " فيأتوني فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني فيقول : ارفع محمد وقل تسمع واشفع تشفع وسل تعطه " . قال : " فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء تحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود الثانية فأستأذن على ربي في داره . فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا . فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول : ارفع محمد وقل تسمع واشفع تشفع وسل تعطه . قال : " فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود الثالثة فأستأذن على ربي في داره فيؤذي لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول : ارفع محمد وقل تسمع واشفع تشفع وسل تعطه " . قال : " فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناءوتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة حتى ما يبقى في النار إلا من قد حبسه القرآن " أي وجب عليه الخلود ثم تلا هذه الآية ( عسى أن يبعثك الله مقاما محمودا )
قال : " وهذا المقام ا
لمحمود الذي وعده نبيكم " متفق عليه


5573 - [ 8 ] ( متفق عليه )
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض فيأتون آدم فيقولون : اشفع لنا إلى ربك فيقول : لست لها ولكن عليكم بابراهيم فإنه خليل الرحمن فيأتون إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله فيأتون موسى فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته فيأتون عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد فيأتوني فأقول أنا لها فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يارب أمتي أمتي فيقال انطلق فأخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامدوأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يارب أمتي أمتي فيقال انطلق فأخرج من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامدوأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يارب أمتي أمتي فيقال انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة من خردلة من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامدوأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يارب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله قال ليس ذلك لك ولكن وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله " . متفق عليه


5574 - [ 9 ] ( صحيح )
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال : لا إله إلا الله خالصا من قلبه أونفسه "
رواه البخاري


5575 - [ 10 ] ( متفق عليه )
وعنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة ثم قال : " أنا سيد الناس يوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين وتدنو الشمس فيبلغ من الغم والكرب ما لا يطيقون فيقول الناس ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟ فيأتون آدم " . وذكر حديث الشفاعة وقال : " فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ثم قال يا محمد
ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول أمتي يارب أمتي يارب فيقال يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب " . ثم قال : " والذي نفسي بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر " . متفق عليه


5576 - [ 11 ] ( صحيح )
وعن
حذيفة في حديث الشفاعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " وترسل الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا "
رواه مسلم


5577 - [ 12 ] ( صحيح )
وعن
عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم
تلا قول الله تعالى في إبراهيم : [ رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ] وقال عيسى : [ إن تعذبهم فإنهم عبادك ] فرفع يديه فقال " اللهم أمتي أمتي " . وبكى فقال الله تعالى : " يا جبريل اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله ما يبكيه ؟ " . فأتاه جبريل فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال فقال الله لجبريل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك " . رواه مسلم


5578 - [ 13 ] ( متفق عليه )
وعن أبي سعيد الخدري أن أناسا قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب ؟ " قالوا : لا يا رسول الله قال : " ما تضارون في رؤية الله يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن ليتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غيرالله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر أتاهم رب العالمين قال : فماذا تنظرون ؟ يتبع كل أمة ما كانت تعبد . قالوا : ياربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم "


5579 - [ 14 ] ( متفق عليه )
وفي رواية أبي هريرة " فيقولون : هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه "
وفي رواية أبي سعيد : " فيقول هل بينكم وبينه آية تعرفونه ؟ فيقولون : نعم فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون اللهم سلم سلم فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس في نار جهنم حتى إذا خلص المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد مناشدة في الحق - قد تبين لكم - من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون فيقال لهم : أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون : ربنا ما بقى فيها أحد ممن أمرتنا به . فيقول : ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دنيار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقول : ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقول : ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون : ربنا لم نذر فيها خيرا فيقول الله شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له : نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم فيقول أهل الجنة : هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة بغير عمل ولا خير قدموه فيقال لهم لكم ما رأيتم ومثله معه " . متفق عليه


5580 - [ 15 ] ( متفق عليه )
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار يقول الله تعالى : من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه فيخرجون قد امتحشوا وعادوا حمما فيلقون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ألم تروا أنها تخرج صفراء ملتوية " . متفق عليه


5581 - [ 16 ] ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فذكر معنى حديث أبي سعيد غير كشف الساق وقال : " يضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ولا يتكلم يومئذ الرسل وكلام الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم . وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان ولا يعلم قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبق بعمله ومنهم من يخردل ثم ينجو حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرجه ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله أمر الملائكة أن يخرجوا من يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود وحرم الله تعالى على النار أن تأكل أثر السجود فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ويبقى رجل بين الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولا الجنة مقبل بوجهه قبل النار فيقول : يا رب اصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها . فيقول : هل عسيت إن أفعل ذلك أن تسأل غير ذلك ؟ فيقول : ولا وعزتك فيعطي الله ما شاء الله من عهد وميثاق فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل به على الجنة ورأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم قال : يا رب قدمني عند باب الجنة فيقول الله تبارك وتعالى : اليس أعطيت العهود والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت . فيقول : يا رب لا أكون أشقى خلقك . فيقول : فما عسيت إن أعطيت ذلك أن تسأل غيره . فيقول : لا وعزتك لا أسألك غير ذلك فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور فسكت ما شاء الله أن يسكت فيقول : يا رب أدخلني الجنة فيقول الله تبارك وتعالى : ويلك يا ابن آدم ما أغدرك أليس قد أعطيت العهود والميثاق أن لا تسأل غير الذي أعطيت . فيقول : يا رب لا تجعلني أشقى خلقك فلا يزال يدعو حتى يضحك الله منه فإذا ضحك أذن له في دخول الجنة . فيقول : تمن فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته قال الله تعالى : تمن من كذا وكذا أقبل يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني قال الله : لك ذلك ومثله معه "
وفي رواية أبي سعيد : " قال الله : لك ذلك وعشرة أمثاله " . متفق عليه


5582 - [ 17 ] ( صحيح )
وعن
ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " آخر من يدخل الجنة رجل يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة فإذا جاؤوها التفت إليها فقال : تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين فترفع له شجرة فيقول : أي رب أدنني من هذه الشجرة فلأستظل بظلها وأشرب من مائها فيقول الله : يا ابن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها ؟ فيقول : لا يا رب ويعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى فيقول : أي رب أدنني من هذه الشجرة لأشرب من مائها وأستظل بظلها لا أسألك غيرها . فيقول : يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ؟ فيقول : لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها ؟ فيعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين فيقول : أي رب ادنني من هذه فلأستظل بظلها وأشرب من مائها لا أسألك غيرها . فيقول : يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ؟ قال : بلى يا رب هذه لا أسألك غيرها وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فإذا أدناه منها سمع أصوات أهل الجنة فيقول : أي رب أدخلنيها فيقول : يا ابن آدم ما يصريني منك ؟ أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها . قال : أي رب أتستهزئ مني وأنت رب العالمين ؟ فضحك ابن مسعود فقال : ألا تسألوني مم أضحك ؟ فقالوا : مم تضحك ؟ فقال : هكذا ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالوا : مم تضحك يا رسول الله ؟ قال : " من ضحك رب العالمين ؟ فيقول : إني لا أستهزئ منك ولكني على ما أشاء قدير " . رواه مسلم


5583 - [ 18 ] ( صحيح )
وفي
رواية له عن أبي سعيد نحوه إلا أنه لم يذكر " فيقول : يا ابن آدم ما يصريني منك ؟ " إلى آخر الحديث وزاد فيه : " ويذكره الله : سل كذا وكذا حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله : هو لك وعشرة أمثاله قال : ثم يدخل بيته فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين فيقولان : الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك . قال : فيقول : ما أعطي أحد مثل ما أعطيت "


5584 - [ 19 ] ( صحيح )
وعن
أنس أن النبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليصيبن أقواما سفع من النار بذنوب أصابوها عقوبة ثم يدخلهم الله الجنة بفضله ورحمته فيقال لهم : الجهنميون " . رواه البخاري


5585 - [ 20 ] ( صحيح )
وعن
عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج أقوام من النار بشفاعة محمد فيدخلون الجنة ويسمون الجهنميين " . رواه البخاري
وفي رواية : " يخرج قوم من أمتي من النار بشفاعتي يسمون الجهنميين "


5586 - [ 21 ] ( متفق عليه )
وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأعلم آخر أهل النار خروجا منها وآخر أهل الجنة دخولا رجل يخرج من النار حبوا . فيقول الله : اذهب فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها . فيقول : أتسخر مني - أو تضحك مني - وأنت الملك ؟ " ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه وكان يقال : ذلك أدنى أهل الجنة منزلة . متفق عليه


5587 - [ 22 ] ( صحيح )
وعن
أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة وآخر أهل النار خروجا منها رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال : اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها فتعرض عليه صغار ذنوبه وفيقال : عملت يوم كذا وكذا وكذا وكذا وعملت يوم كذا وكذا كذا وكذا ؟ فيقول : نعم . لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه . فيقال له فإن لك مكان كل سيئة حسنة . فيقول : رب قد عملت أشياء لا أراها ههنا " وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه . رواه مسلم


5588 - [ 23 ] ( صحيح )
وعن
أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يخرج من النار أربعة فيعرضون على الله ثم يؤمر بهم إلى النار فيلتفت أحدهم فيقول : أي رب ؟ لقد كنت أرجو إذا أخرجتني منها أن لا تعيدني فيها " قال : " فينجيه الله منها " . رواه مسلم


5589 - [ 24 ] ( صحيح )
وعن
أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان له في الدنيا " . رواه البخاري


5590 - [ 25 ] ( صحيح )
وعن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل أحد الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا ولا يدخل النار أحد إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن ليكون عليه حسرة " . رواه البخاري


5591 - [ 26 ] ( متفق عليه )
وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادي مناد : يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت . فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم " . متفق عليه


الفصل الثاني


5592 - [ 27 ] ( لم تتم دراسته )
عن ثوبان
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " حوضي من عدن إلى عمان البلقاء ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وأكوابه عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا أول الناس ورودا فقراء المهاجرين الشعث رؤوسا الدنس ثيابا الذين لا ينكحون المتنعمات ولا يفتح لهم السدد " . رواه أحمد والترمذي وابن ماجه . وقال الترمذي : هذا حديث غريب


5593 - [ 18 ] ( صحيح )
وعن
زيد بن أرقم قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلنا منزلا فقال : " ما أنتم جزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض " . قيل : كم كنتم يومئذ ؟ قال : سبعمائة أو ثمانمائة . رواه أبو داود


5594 - [ 29 ] ( لم تتم دراسته )
وعن سمرة
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لكل نبي حوضا وإنهم ليتباهون أيهم أكثر واردة وإني لأرجو أن أكون أكثرهم واردة " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب


5595 - [ 30 ] ( إسناده جيد )
وعن أنس قا ل سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة فقال : " أنا فاعل " . قلت يا رسول الله فأين أطلبك ؟ قال اطلبني أول ما تطلبني على الصراط " . قلت فإن لم ألقك على الصراط ؟ قال : " فاطلبني عند الميزان " قلت فإن لم ألقك عند الميزان ؟ قال : " فاطلبني عند الحوض فإني لا أخطىء هذه الثلاث المواطن " رواه الترمذي وقا لهذا حديث غريب


5596 - [ 31 ] ( ضعيف )
وعن
ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قا ل : قيل له ما المقام المحمود ؟ قا ل : " ذلك يوم ينزل الله تعالى على كرسيه فيئط كما يئط الرحل الجديد من تضايقه به وهو كسعة ما بين السماء والأرض ويجاء بكم حفاة عراة غرلا فيكون أول من يكسى إبراهيم يقول الله تعالى : اكسوا خليلي بريطتين بيضاوين من رياط الجنة ثم أكسى على أثره ثم أقوم عن يمين الله مقاما يغبطني الأولون والآخرون " . رواه الدارمي


5597 - [ 32 ] ( لم تتم دراسته )
وعن المغيرة
بن شعبة قا ل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شعار المؤمنين يوم القيامة على الصراط : رب سلم سلم " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب


5598 - [ 33 ] ( صحيح )
وعن
أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قا ل : " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " . رواه الترمذي وأبو داود


5599 - [ 34 ] ( صحيح )
ورواه
ابن ماجه عن جابر


5600 - [ 35 ] ( صحيح )
وعن
عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " آتاني آت من عند ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا " . رواه الترمذي وابن ماجه


5601 - [ 36 ] ( صحيح )
وعن
عبد الله بن أبي الجدعاء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم " رواه الترمذي والدارمي وابن ماجه


5602 - [ 37 ] ( ضعيف )
وعن
أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن من أمتي من يشفع للقبيلة ومنهم من يشفع للعصبة ومنهم من يشفع للرجل حتى يدخلوا الجنة " رواه الترمذي


5603 - [ 38 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أنس
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي أربعمائة ألف بلا حساب " . فقال أبو بكر زدنا يا رسول الله قال وهكذا فحثا بكفيه وجمعهما فقال أبو بكر : زدنا يا رسول الله . قال : وهكذا فقال عمر دعنا يا أبكر . فقال أبو بكر : وما عليك أن يدخلنا الله كلنا الجنة ؟ فقال عمر : إن الله عزوجل إن شاء أن يدخل خلقه الجنة بكف واحد فعل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " صدق عمر " رواه في شرح السنة


5615 - [ 4 ] ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ولقاب قوس أحدكم في الجنة خير مما طلعت عليه الشمس أو تغرب " . متفق عليه


5604 - [ 39 ] ( ضعيف )
وعنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يصف أهل النار فيمر بهم الرجل من أهل الجنة فيقول الرجل منهم : يا فلان أما تعرفني ؟ أنا الذي سقيتك شربة . وقال بعضهم : أنا الذي وهبت لك وضوءا فيشفع له فيدخله الجنة " . رواه ابن ماجه


5605 - [ 40 ] ( ضعيف )
وعن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن رجلين ممن دخل النار اشتد صياحهما فقال الرب تعالى : أخرجوهما . فقال لهما : لأي شيء اشتد صياحكما ؟ قالا : فعلنا ذلك لترحمنا . قال : فإن رحمتي لكما أن تنطلقا فتلقيا أنفسكما حيث كنتما من النار فيلقي أحدهما نفسه فيجعلها الله بردا وسلاما ويقوم الآخر فلا يلقي نفسه فيقول له الرب تعالى : ما منعك أن تلقي نفسك كما ألقى صاحبك ؟ فيقول : رب إني لأرجو أن لا تعيدني فيها بعد ما أخرجتني منها . فيقول له الرب تعالى : لك رجاؤك . فيدخلان جميعا الجنة برحمة الله " . رواه الترمذي


5606 - [ 41 ] ( لم تتم دراسته )
وعن ابن
مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يرد الناس النار ثم يصدون منها بأعمالهم فأولهم كلمح البرق ثم كالريح ثم كحضر الفرس ثم كالراكب في رحله ثم كشد الرجل ثم كمشيه " . رواه الترمذي والدارمي


الفصل الثالث


5607 - [ 42 ] ( متفق عليه )
عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن أمامكم حوضي ما بين جنبيه كما بين جرباء وأذرح " . قال بعض الرواة : هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال . وفي رواية : " فيه أباريق كنجوم السماء من ورده فشرب منه لم يظمأ بعدها أبدا " . متفق عليه
[ 43 ]


5608 - 5609 ( صحيح )
وعن حذيفة وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يجمع الله تبارك وتعالى الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون : يا أبانا استفتح لنا الجنة . فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله " قال : " فيقول إبراهيم : لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا من وراء وراء اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليما فيأتون موسى عليه السلام فيقول : لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه فيقول عيسى : لست بصاحب ذلك فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له وترسل الأمانة والرحم فيقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا فيمر أولكم كالبرق " . قال : قلت : بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق ؟ قال : " ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين . ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول : يا رب سلم سلم . حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا " . وقال : " وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكردس في النار " . والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعين خريفا . رواه مسلم


5610 - [ 45 ] ( متفق عليه )
وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج من النار بالشفاعة كأنهم الثعارير ؟ قال : " إنه الضغابيس " . متفق عليه


5611 - [ 46 ] موضوع وعن عثمان
بن عفان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يشفع يوم القيامة ثلاثة : الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء " . رواه ابن ماجه


باب صفةالجنة وأهلها - الفصل الأول


5612 - [ 1 ] ( متفق عليه )
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . واقرؤوا إن شئتم : ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة عين )
متفق عليه
5613 - [ 2 ] ( متفق عليه )
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها " . متفق عليه


5614 - [ 3 ] ( صحيح )
وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت مابينهما ولملأت ما بينهما ريحا ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها " . رواه البخاري


5616 - [ 5 ] ( متفق عليه )
وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة عرضها وفي رواية : طولها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن وجنتان من فضة آنيتهما ما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وما بين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن " . متفق عليه


5617 - [ 6 ] ( صحيح )
وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلاها درجة منها تفجر أنهار الجنة الأربعة ومن فوقها يكون العرش فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس " رواه الترمذي ولم أجده في الصحيحين ولا في كتاب الحميدي


5618 - [ 7 ] ( صحيح )
وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم حسنا وجمالا "


5619 - [ 8 ] ( صحيح )
وعن أبي هريرة قا ل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم من الحسن يسبحون الله بكرة وعشيا لا يسقمون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يتمخطون آنيتهم الذهب والفضة وأمشاطهم الذهب ووقود مجامرهم الألوة ورشحهم المسك على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء . رواه مسلم


5620 - [ 9 ] ( صحيح )
وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولايتفلون ولايبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون " . قالوا : فما بال الطعام ؟ قال : " جشاء ورشح كرشح المسك يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون النفس " . رواه مسلم


5621 - [ 10 ] ( صحيح )
وعن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس
ولا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه " . رواه مسلم


5622 - [ 11 ] ( صحيح )


5623 - [ 12 ] وعن أبي سعيد
وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ينادي مناد : إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا " رواه مسلم


5624 - [ 13 ] ( متفق عليه )
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن أهل الجنة يترآءون أهل الغرف من فوقهم كما تترآءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم " قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال : " بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين " . متفق عليه


5625 - [ 14 ] ( صحيح )
وعن
أبي هريرة قا ل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير " . رواه مسلم


5626 - [ 15 ] ( متفق عليه )
وعن أبي سعيد قا ل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير كله في يديك فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك ؟ فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟ فيقولون : يا رب وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول : أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا " . متفق عليه


5627 - [ 16 ] ( صحيح )
وعن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له : تمن فيتمنى ويتمنى فيقول له : هل تمنيت ؟ فيقول نعم فيقول له : فإن لك ما تمنيت ومثله معه " . رواه مسلم


5628 - [ 17 ] ( صحيح )
وعنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة " . رواه مسلم


5629 - [ 18 ] ( صحيح )
وعن
عتبة بن غزوان قال : ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم فيهوي فيها سبعين خريفا لا يدرك لها قعرا والله لتملان ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام " . رواه مسلم


الفصل الثاني


5630 - [ 19 ] ( صحيح لشواهده )
عن أبي هريرة قال : قلت : يا رسول الله مم خلق الخلق ؟ قال : " من الماء " . قلنا : الجنة ما بناؤها ؟ قال : " لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وتربتها الزعفران من يدخلها ينعم ولا يبأس ويخلد ولا يموت ولا يبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم " . رواه أحمد والترمذي والدارمي


5631 - [ 20 ] ( ضعيف )
وعنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب " . رواه الترمذي


5632 - [ 21 ] ( صحيح )
وعنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب


5633 - [ 22 ] ( ضعيف )
وعن
أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة مائة درجة لو أن العالمين اجتمعوا في أحداهن لوسعتهم " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب


5634 - [ 23 ] ( ضعيف )
وعنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى ( وفرش مرفوعة )
قال : " ارتفاعها لكما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب


5635 - [ 24 ] ( ضعيف )
وعنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أول زمرة يدخلون الجنة يوم القيامة ضوء وجوههم على مثل ضوء القمر ليلة البدر والزمرة الثانية على مثل أحسن كوكب دري في السماء لكل رجل منهم زوجتان على كل زوجة سبعون حلة يرى مخ ساقها من ورائها " . رواه الترمذي


5636 - [ 25 ] ( صحيح لشواهده )
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع " . قيل : يا رسول الله أو يطيق ذلك ؟ قال : " يعطى قوة مائة " . رواه الترمذي


5637 - [ 26 ] ( ضعيف )
وعن
سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرفت له ما بين خوافق السماوات والأرض ولو أن رجلا من أهل الجنة اطلع فبدا أساوره لطمس ضوؤه ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب


5638 - [ 27 ] ( ضعيف )
وعن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أهل الجنة جرد مرد كحلى لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم " . رواه الترمذي والدارمي


5639 - [ 28 ] ( حسن بما قبله )
وعن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين أبناء ثلاثين - أو ثلاث وثلاثين - سنة " . رواه الترمذي


5640 - [ 29 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أسماء
بنت أبي بكر قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر له سدرة المنتهى قال : " يسير الراكب في ظل الفنن منها مائة سنة أو يستظل بظلها مائة راكب - شك الراوي - فيها فراش الذهب كأن ثمرها القلال " رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب


5641 - [ 30 ] ( حسن )
وعن
أنس قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ماالكوثر ؟ قال : " ذاك نهر أعطانيه الله يعني في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر " قال عمر : إن هذه لناعمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أكلتها أنعم منها " رواه الترمذي


5642 - [ 31 ] ( ضعيف )
وعن
بريدة أن رجلا قال : يا رسول الله هل في الجنة من خيل ؟ قال : " إن الله أدخلك الجنة فلا تشاء أن تحمل فيها على فرس من ياقوتة حمراء يطير بك في الجنة حيث شئت إلا فعلت " وسأله رجل فقال : يارسول الله هل في الجنة من إبل ؟ قال : فلم يقل له ما قال لصاحبه . فقال : " إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك " رواه الترمذي


5643 - [ 32 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أبي
أيوب قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال : يا رسول الله إني أحب الخيل أفي الجنة خيل ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أدخلت الجنة أتيت بفرس من ياقوتة له جناحان فحملت عليه ثم طار بك حيث شئت " رواه الترمذي . وقال هذا حديث ليس بالقوي وأبو سورة الراوي يضعف في الحديث وسمعت محمد بن إسماعيل يقول : أبو سورة هذا منكر الحديث يروي مناكير


5644 - [ 33 ] ( صحيح )
وعن
بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون منها من هذه الأمة وأربعون من سائر الأمم " . رواه الترمذي والدارمي والبيهقي في كتاب البعث والنشور


5645 - [ 34 ] ( لم تتم دراسته )
وعن سالم
عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " باب أمتي الذين يدخلون منه الجنة عرضه مسيرة الراكب المجود ثلاثا ثم إنهم ليضغطون عليه حتى تكاد مناكبهم تزول " . رواه الترمذي وقال هذا حديث ضعيف وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فلم يعرفه وقال : خالد بن أبي بكر يروي المناكير


5646 - [ 35 ] ( ضعيف )
وعن
علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة لسوقا ما فيها شرى ولا بيع إلا الصور من الرجال والنساء فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب


5647 - [ 36 ] ( ضعيف )
وعن
سعيد بن المسيب أنه لقي أبا هريرة فقال أبو هريرة : أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة . فقال سعيد : أفيها سوق ؟ قال : نعم أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم ثم يؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيزورون ربهم ويبرز لهم عرشه ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة فيوضع لهم منابر من نور ومنابرمن لؤلؤ ومنابر من ياقوت ومنابر من زبرجد ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ويجلس أدناهم - وما فيهم دني - على كثبان المسك والكافور ما يرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسا " . قال أبو هريرة : قلت : يا رسول الله وهل نرى ربنا ؟ قال : " نعم هل تتمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر ؟ " قلنا : لا . قال : " كذلك لا تتمارون في رؤية ربكم ولا يبقى في ذلك المجلس رجل إلا حاضره الله محاضرة حتى يقول للرجل منهم : يا فلان ابن فلان أتذكر يوم قلت كذا وكذا ؟ فيذكره ببعض غدارته في الدنيا . فيقول : يا رب أفلم تغفر لي ؟ فيقول : بلى فبسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه . فبينا هم على ذلك غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط ويقول ربنا : قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم فنأتي سوقا قد حفت به الملائكة فيها ما لم تنظر العيون إلى مثله ولم تسمع الآذان ولم يخطر على القلوب فيحمل لنا ما اشتهينا ليس يباع فيها ولا يشترى وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا " . قال : " فيقبل الرجل ذو المنزلة المرتفعة فيلقى من هو دونه - وما فيهم دني - فيروعه ما يرى عليه من اللباس فيما ينقضي آخر حديثه حتى يتخيل عليه ما هو أحسن منه وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها ثم ننصرف إلى منازلنا فيتلقانا أزواجنا فيقلن : مرحبا وأهلا لقد جئت وإن بك من الجمال أفضل مما فارقتنا عليه فيقول : إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار ويحقنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا " . رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي : هذا حديث غريب


5648 - [ 38 ] ( ضعيف )
وعن
أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أدنى أهل الجنة الذي له ثمانون ألف خادم واثنتان وسبعون زوجة وتنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية إلى صنعاء "
وبهذا الإسناد قال ( ضعيف )
: " ومن مات من أهل الجنة من صغير أو كبير يردون بني ثلاثين في الجنة لا يزيدون عليها أبدا وكذلك أهل النار "
وبهذا الإسناد قال ( ضعيف )
: " إن عليهم التيجان أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب "
وبهذا الإسناد قال ( صحيح لغيره )
: " المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة كما يشتهي " وقال إسحاق بن إبراهيم في هذا الحديث : إذا اشتهى المؤمن في الجنة الولد كان في ساعة ولكن لا يشتهي ( قول اسحاق ليس من الحديث )
رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب . روى ابن ماجه الرابعة والدارمي الأخيرة
5649 - [ 38 ] ( ضعيف )
وعن
علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن في الجنة لمجتمعا للحور العين يرفعن بأصوات لم تسمع الخلائق مثلها يقلن : نحن الخالدات فلا نبيد ونحن الناعمات فلا نبأس ونحن الراضيات فلا نسخط طوبى لمن كان لنا وكنا له " . رواه الترمذي


5650 - [ 39 ] ( لم تتم دراسته )
وعن حكيم
بن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة بحر الماء وبحر العسل وبحر اللبن وبحر الخمر ثم تشقق الأنهار بعد " . رواه الترمذي


5651 - [ 40 ] ( لم تتم دراسته )
رواه الدارمي
عن معاوية


الفصل الثالث


5652 - [ 41 ] ( ضعيف )
عن
أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الرجل في الجنة ليتكئ في الجنة سبعين مسندا قبل أن يتحول ثم تأتيه امرأة فتضرب على منكبه فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب فتسلم عليه فيرد السلام ويسألها : من أنت ؟ فتقول : أنا من المزيد وإنه ليكون عليها سبعون ثوبا فينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك وإن عليها من التيجان أن أدنىلؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب " . رواه أحمد


5653 - [ 42 ] ( صحيح )
وعن
أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحدث - وعنده رجل من أهل البادية - : " إن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع . فقال له : ألست فيما شئت ؟ قال : بلى ولكن أحب أن أزرع فبذر فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده فكان أمثال الجبال . فيقول الله تعالى : دونك يا ابن آدم فإنه يشبعك شيء " . فقال الأعرابي : والله لا تجده إلا قرشيا أو أنصاريا فإنهم أصحاب زرع وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري


5654 - [ 43 ] ( ضعيف )
وعن
جابر قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أينام أهل الجنة ؟ قال : " النوم أخو الموت ولا يموت أهل الجنة " . رواه البيهقي في " شعب الإيمان "


باب رؤيةالله تعالى - الفصل الأول


5655 - [ 1 ] ( متفق عليه )
عن جرير بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنكم سترون ربكم عيانا " . وفي رواية : قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال : " إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا " ثم قرأ ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها )
متفق عليه


5656 - [ 2 ] ( صحيح )
وعن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تعالى : تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار ؟ " قال : " فيرفع الحجاب فينظرون إلى وجه الله فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم " ثم تلا ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )
رواه مسلم


الفصل الثاني


5657 - [ 3 ] ( ضعيف )
عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية " ثم قرأ ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )
رواه أحمد والترمذي


5658 - [ 4 ] ( ضعيف
وبعضهم يحسنه )
وعن أبي رزين العقيلي قال : قلت : يا رسول الله أكلنا يرى ربه مخليا به يوم القيامة ؟ قال : " بلى " . قال : وما آية ذلك في خلقه ؟ قال : " يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر ليلة البدر مخليا به ؟ " قال : بلى . قال : " فإنما هو خلق من خلق الله والله أجل وأعظم " . رواه أبو داود


الفصل الثالث


5659 - [ 5 ] ( صحيح )
عن أبي ذر قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل رأيت ربك ؟ قال : " نور أنى أراه " . رواه مسلم


5660 - [ 6 ] ( صحيح )
وعن ابن عباس : ( ما كذب الفؤاد ما رأى . . . . ولقد رآه نزلة أخرى )
قال : رآه بفؤاده مرتين . رواه مسلم
وفي رواية للترمذي قال : رأى محمد ربه . قال عكرمة قلت : أليس الله يقول :
( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )
؟ قال : ويحك إذا تجلى بنوره الذي هو نوره وقد رأى ربه مرتين


5661 - [ 7 ] ( صحيح )
وعن الشعبي قال : لقي ابن عباس كعبا بعرفة فسأله عن شيء فكبر حتى جاوبته الجبال . فقال ابن عباس : إنا بنو هاشم . فقال كعب : إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى فكلم موسى مرتين ورآه محمد مرتين . قال مسروق : فدخلت على عائشة فقلت : هل رأى محمد ربه ؟ فقالت : لقد تكلمت بشيء قف له شعري قلت : رويدا ثم قرأت ( لقد رأى من آيات ربه الكبرى )
فقالت : أين تذهب بك ؟ إنما هو جبريل . من أخبرك أن محمدا رأى ربه أو كتم شيئا مما أمر به أو يعلم الخمس التي قال الله تعالى : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث )
فقد أعظم الفرية ولكنه رأى جبريل لم يره في صورته إلا مرتين : مرة عند سدرة المنتهى ومرة في أجياد له ستمائة جناح قد سد الأفق " رواه الترمذي
وروى الشيخان مع زيادة واختلاف وفي روايتهما : قال : قلت لعائشة : فأين قوله ( ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى )
؟ قالت : ذاك جبريل عليه السلام كان يأتيه في صورة الرجل وإنه أتاه هذه المرة في صورته التي هي صورته فسد الأفق


5662 - [ 8 ] ( متفق عليه )
وعن ابن مسعود في قوله : ( فكان قاب قوسين أو أدنى )
وفي قوله : ( ما كذب الفؤاد ما رأى )
وفي قوله : ( رأى من آيات ربه الكبرى )
قال فيها كلها : رأى جبريل عليه السلام له ستمائة جناح . متفق عليه
وفي رواية الترمذي قال : ( ما كذب الفؤاد ما رأى )
قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في حلة من رفرف قد ملأ ما بين السماء والأرض
وله وللبخاري في قوله : ( لقد رأى من آيات ربه الكبرى )
قال : رأى رفرفا أخضر سد أفق السماء


5663 - [ 9 ] ( لم تتم دراسته )
وسئل مالك بن أنس عن قوله تعالى ( إلى ربها ناظرة )
فقيل : قوم يقولون : إلى ثوابه . فقال مالك : كذبوا فأين هم عن قوله تعالى : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )
؟ قال مالك الناس ينظرون إلى الله يوم القيامة بأعينهم وقال : لو لم ير المؤمنون ربهم يوم القيامة لم يعير الله الكفار بالحجاب فقال ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )
رواه في " شرح السنة "


5664 - [ 10 ] ( ضعيف )
وعن
جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم : " بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب قد أشرف عليهم من فوقهم فقال : السلام عليكم يا أهل الجنة قال : وذلك قوله تعالى ( سلام قولا من رب رحيم )
قال : فينظر إليهم وينظرون إليه فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم " . رواه ابن ماجه


باب صفةالنار وأهلها - الفصل الأول


5665 - [ 1 ] ( متفق عليه )
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم " قيل : يا رسول الله إن كانت لكافية قال : " فضلت عليهن بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها " . متفق عليه . واللفظ للبخاري . وفي رواية مسلم : " ناركم التي يوقد ابن آدم " . وفيها : " عليها " و " كلها " بدل " عليهن " و " كلهن "


5666 - [ 2 ] ( صحيح )
وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها " . رواه مسلم


5667 - [ 3 ] ( متفق عليه )
وعن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا وإنه لأهونهم عذابا " . متفق عليه


5668 - [ 4 ] ( صحيح )
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أهون أهل النار عذابا أبو طالب وهو منتعل بنعلين يغلي منهما دماغه " . رواه البخاري


5669 - [ 5 ] ( صحيح )
وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال : يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يا رب ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له : يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط ؟ وهل مر بك شدة قط . فيقول : لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط " . رواه مسلم


5670 - [ 6 ] ( متفق عليه )
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقول الله لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة : لو أن لك ما في الأرض من شيء أكنت تفتدي به ؟ فيقول : نعم . فيقول : أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك بي شيئا فأبيت إلا أن تشرك بي " . متفق عليه


5671 - [ 7 ] ( صحيح )
وعن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته " . رواه مسلم


5672 - [ 8 ] ( صحيح )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع " . وفي رواية : " ضرس الكافر مثل أحد وغلظ جلده مسيرة ثلاث " . رواه مسلم
وذكر حديث أبي هريرة : " إذا اشتكت النار إلى ربها " . في باب " تعجيل الصلوات "


الفصل الثاني


5673 - [ 9 ] ( ضعيف )
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة " . رواه الترمذي


5674 - [ 10 ] ( ضعيف )
وعنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد وفخذه مثل البيضاء ومقعده من النار مسيرة ثلاث مثل الربذة " . رواه الترمذي


5675 - [ 11 ] ( صحيح )
وعنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا وإن ضرسه مثل أحد وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة " . رواه الترمذي


5676 - [ 12 ] ( ضعيف )
وعن
ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الكافر ليسحب لسانه الفرسخ والفرسخين يتوطؤه الناس " . رواه أحمد والترمذي وقال : هذا حيث غريب


5677 - [ 13 ] ( ضعيف )
وعن
أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الصعود جبل من نار يتصعد فيه سبعين خريفا ويهوي به كذلك فيه أبدا " . رواه الترمذي


5678 - [ 14 ] ( ضعيف )
وعنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله : ( كالمهل )
أي كعكر الزيت فإذا قرب إلى وجهه سقطت فروة وجهه فيه
رواه الترمذي


5679 - [ 15 ] ( ضعيف )
وعن
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه فسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه وهو الصهر ثم يعاد كما كان " . رواه الترمذي


5680 - [ 16 ] ( ضعيف )
وعن
أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( يسقى من ماء صديد يتجرعه )
قال : " يقرب إلى فيه فيكرهه فإذا أدني منه شوى وجهه ووقعت فروة رأسه فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره . يقول الله تعالى : ( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم )
ويقول : ( وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب )
رواه الترمذي
5681 - [ 17 ] ( ضعيف )
وعن
أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
لسرادق النار أربعة جدر كثف كل جدار مسيرة أربعين سنة " . رواه الترمذي


5682 - [ 18 ] ( ضعيف )
وعنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو أن دلوا من غساق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا " . رواه الترمذي


5683 - ( صحيح )
وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية : ( اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو أن قطرة من الزقوم قطرات في دار الدنيا لأفسدت على أهل الأرض معايشهم فكيف بمن يكون طعامه ؟ " رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح


5684 - [ 20 ] ( ضعيف )
وعن
أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( وهم فيها كالحون )
قال : " تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته " . رواه الترمذي


5685 - [ 21 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أنس
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يا أيها الناس ابكوا فإن لم تستطيعوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون في النار حتى تسيل دموعهم في وجوههم كأنها جداول حتى تنقطع الدموع فتسيل الدماء فتقرح العيون فلو أن سفنا أزجيت فيها لجرت " . رواه في " شرح السنة "


5686 - [ 22 ] ( ضعيف )
وعن
أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يلقى على أهل النار الجوع فيعدل ما هم فيه من العذاب فيستغيثون فيغاثون بطعام من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع فيستغيثون بالطعام فيغاثون بطعام ذي غصة فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص في الدنيا بالشراب فيستغيثون بالشراب فيرفع إليهم الحميم بكلاليب الحديد فإذا دنت من وجوههم شوت وجوههم فإذا دخلت بطونهم قطعت ما في بطونهم فيقولون : ادعوا خزنة جهنم فيقولون : ألم تك تأتيكم رسلكم بالبينات ؟ قالوا : بلى . قالوا : فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال " قال : " فيقولون : ادعوا مالكا فيقولون : يا مالك ليقض علينا ربك " قال : " فيجيبهم إنكم ماكثون " . قال الأعمش : نبئت أن بين دعائهم وإجابة مالك إياهم ألف عام . قال : " فيقولون : ادعوا ربكم فلا أحد خير من ربكم فيقولون : ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون " قال : " فيجيبهم : اخسؤوا فيها ولا تكلمون " قال : " فعند ذلك يئسوا من كل خير وعند ذلك يأخذون في الزفير والحسرة والويل " . قال عبد الله بن عبد الرحمن : والناس لا يرفعون هذا الحديث . رواه الترمذي


5687 - [ 23 ] ( صحيح )
وعن
النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أنذرتكم النار أنذرتكم النار " فما زال يقولها حتى لو كان في مقامي هذا سمعه أهل السوق وحتى سقطت خميصة كانت عليه عند رجليه . رواه الدارمي


5688 - [ 24 ] ( ضعيف )
وعن
عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو أن رصاصة مثل هذه - وأشار إلى مثل الجمجمة - أرسلت من السماء إلى الأرض وهي مسيرة خمسمائة سنة لبلغت الأرض قبل الليل ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريفا الليل والنهار قبل أن تبلع أصلها أو قعرها " رواه الترمذي


5689 - [ 25 ] ( ضعيف )
وعن
أبي بردة عن أبيه أن النبي صلى ا لله عليه وسلم قال : " إن في جهنم لواديا يقال له : هبهب يسكنه كل جبار " رواه الدارمي


الفصل الثالث


5690 - [ 26 ] ( لم تتم دراسته )
عن ابن
عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يعظم أهل النار في النار حتى إن بين شحمة أذن أحدهم إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام وإن غلظ جلده سبعون ذراعان وإن ضرسه مثل أحد "


5691 - [ 27 ] ( لم تتم دراسته )
وعن عبد
الله بن الحارث بن جزء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في النار حيات كأمثال البخت تلسع إحداهن اللسعة فيجد حموتها أربعين خريفا وإن في النار عقارب كأمثال البغال المؤكفة تلسع إحداهن اللسعة فيجد حموتها أربعين خريفا " . رواهما أحمد


5692 - [ 28 ] ( صحيح )
وعن
الحسن قال : حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة " . فقال الحسن : وما ذنبهما ؟ فقال : أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكت الحسن . رواه البيهقي في " كتاب البعث والنشور "


5693 - [ 29 ] ( ضعيف )
وعن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل النار إلا شقي " . قيل : يا رسول الله ومن الشقي ؟ قال : " من لم يعمل لله بطاعة ولم يترك له معصية " . رواه ابن ماجه
باب خلق الجنة والنار - الفصل الأول


5694 - [ 1 ] ( متفق عليه )
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تحاجت الجنة والنار فقالت النار : أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة : فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم . قال الله تعالى للجنة : إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار : إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله رجله . تقول : قط قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض فلا يظلم الله من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا " . متفق عليه


5695 - [ 2 ] ( متفق عليه )
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد ؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض فتقول : قط قط بعزتك وكرمك ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة " . متفق عليه
وذكر حديث أنس : " حفت الجنة بالمكاره " في " كتاب الرقاق "


الفصل الثاني


5696 - [ 3 ] ( حسن )
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لما خلق الله الجنة قال لجبريل : اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها ثم جاء فقال : أي رب وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها ثم حفها بالمكاره ثم قال : يا جبريل اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها ثم جاء فقال : أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد " . قال : " فلما خلق الله النار قال : يا جبريل اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها فقال : أي رب وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها فحفها بالشهوات ثم قال : يا جبريل اذهب فانظر إليها فذهب فنظر إليها فقال : أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يبقى أحد إلا دخلها " . رواه الترمذي وأبو داود والنسائي


الفصل الثالث


5697 - [ 4 ] ( صحيح )
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بنا يوما الصلاة ثم رقي المنبر فأشار بيده قبل قبلة المسجد فقال : " قد أريت الآن مذ صليت لكم الصلاة الجنة والنار ممثلتين في قبل هذا الجدار فلم أر كاليوم في الخير والشر " . رواه البخاري


9 - ( باب بدءالخلق وذكر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام )
- الفصل الأول


5698 - [ 1 ] ( صحيح )
عن عمران بن حصين قال : إني كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء قوم من بني تميم فقال : " اقبلوا البشرى يا بني تميم " قالوا : بشرتنا فأعطنا فدخل ناس من أهل اليمن فقال : " اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم " . قالوا : قبلنا جئناك لنتفقه في الدين ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان ؟ قال : " كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السماوات والأرض وكتب في الذكر كل شيء " ثم أتاني رجل فقال : يا عمران أدرك ناقتك فقد ذهبت فانطلقت أطلبها وأيم الله لوددت أنها قد ذهبت ولم أقم . رواه البخاري


5699 - [ 2 ] ( صحيح )
وعن عمر قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه " . رواه البخاري


5700 - [ 3 ] ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله تعالى كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق : إن رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوب عنده فوق العرش " . متفق عليه


5701 - [ 4 ] ( صحيح )
وعن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم " . رواه مسلم


5702 - [ 5 ] ( صحيح )
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء أن يتركه فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك " . رواه مسلم


5703 - [ 6 ] ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اختتن إبراهيم النبي وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم " . متفق عليه


5704 - [ 7 ] ( متفق عليه )
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لم يكذب إبراهيم إلا في ثلاث كذبات : ثنتين منهن في ذات الله قوله ( إني سقيم )
وقوله ( بل فعله كبيرهم هذا )
وقال : بينا هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبار من الجبابرة فقيل له : إن ههنا رجلا معه امرأة من أحسن الناس فأرسل إليه فسأله عنها : من هذه ؟ قال : أختي فأتى سارة فقال لها : إن هذا الجبار إن يعلم أنك امرأتي يغلبني عليك فإن سألك فأخبريه أنك أختي فإنك أختي في الإسلام ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك فأرسل إليها فأتي بها قام إبراهيم يصلي فلما دخلت عليه ذهب يتناولها بيده . فأخذ - ويروى فغط - حتى ركض برجله فقال : ادعي الله لي ولا أضرك فدعت الله فأطلق ثم تناولها الثانية فأخذ مثلها أو أشد فقال : ادعي الله لي ولا أضرك فدعت الله فأطلق فدعا بعض حجبته فقال : إنك لم تأتني بإنسان إنما أتيتني بشيطان فأخدمها هاجر فأتته وهو قائم يصلي فأومأ بيده مهيم ؟ قالت : رد الله كيد الكافر في نحره وأخدم هاجر " قال أبو هريرة : تلك أمكم يا بني ماء السماء . متفق عليه


5705 - [ 8 ] ( متفق عليه )
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال : ( رب أرني كيف تحيي الموتى )
ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي " . متفق عليه


5706 - [ 9 ] ( متفق عليه )
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن موسى كان رجلا حييا ستيرا لا يرى من جلده شيء استحياء فآذاه من آذاه من بني إسرائيل فقالوا : ما تستر هذا التستر إلا من عيب بجلده : إما برص أو أدرة وإن الله أراد أن يبرئه فخلا يوما وحده ليغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه فجمع موسى في إثره يقول : ثوبي يا حجر ثوبي يا حجر حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل فرأوه عريانا أحسن ما خلق الله وقالوا : والله ما بموسى من بأس وأخذ ثوبه وطفق بالحجر ضربا فوالله إن بالحجر لندبا من أثر ضربه ثلاثا أو أربعا أو خمسا " . متفق عليه


5707 - [ 10 ] ( صحيح )
وعنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بينا أيوب يغتسل عريانا فخر عليه جراد من ذهب فجعل أيوب يحثي في ثوبه فناداه ربه : يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟ قال : بلى وعزتك ولكن لا غنى بي عن بركتك " . رواه البخاري


5708 - [ 11 ] ( لم تتم دراسته )
وعنه
قال : استب رجل من المسلمين ورجل من اليهود . فقال المسلم : والذي اصطفى محمدا على العالمين . فقال اليهودي : والذي اصطفى موسى على العالمين . فرفع المسلم يده عند ذلك فلطم وجه اليهودي فذهب اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان من أمره وأمر المسلم فدعا النبي صلى الله عليه وسلم المسلم فسأله عن ذلك فأخبره فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأصعق معهم فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش فلا أدري كان فيمن صعق فأفاق قبلي أو كان فيمن استثنى الله . " . وفي رواية : " فلا أدري أحوسب بصعقة يوم الطور أو بعث قبلي ؟ ولا أقول : إن أحدا أفضل من يونس بن متى "


5709 - [ 12 ] ( متفق عليه )
وفي رواية أبي سعيد قال : " لا تخيروا بين الأنبياء " . متفق عليه . وفي رواية أبي هريرة : " لا تفضلوا بين أنبياء الله "


5710 - [ 13 ] ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما ينبغي لعبد أن يقول : إني خير من يونس بن متى " . متفق عليه
وفي رواية البخاري قال : " من قال : أنا خير من يونس بن متى فقد كذب "


5711 - [ 14 ] ( متفق عليه )
وعن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا " . متفق عليه


5712 - [ 15 ] ( صحيح )
وعن
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنما سمي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز من خلفه خضراء " . رواه البخاري


5713 - [ 16 ] ( متفق عليه )
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جاء ملك الموت إلى موسى ابن عمران فقال له : أجب ربك " . قال : " فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها " قال : " فرجع الملك إلى الله فقال : إنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت وقد فقأ عيني " قال : " فرد الله إليه عينه وقال : ارجع إلى عبدي فقل : الحياة تريد ؟ فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور فما توارت يدك من شعرة فإنك تعيش بها سنة قال : ثم مه ؟ قال : ثم تموت . قال : فالآن من قريب رب أدنني من الأرض المقدسة رمية بحجر " . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والله لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جنب الطريق عند الكثيب الأحمر " . متفق عليه


5714 - [ 17 ] ( صحيح )
وعن
جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " عرض علي الأنبياء فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى بن مريم فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود ورأيت إبراهيم فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم - يعني نفسه - ورأيت جبريل فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية بن خليفة " . رواه مسلم


5715 - [ 18 ] ( متفق عليه )
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رأيت ليلة أسري بي موسى رجلا آدم طوالا جعدا كأنه شنوءة ورأيت رجلا مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس ورأيت مالكا خازن النار والدجال في آيات أراهن الله إياه فلا تكن في مرية من لقائه " . متفق عليه


5716 - [ 19 ] ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليلة أسري بي لقيت موسى - فنعته - : فإذا رجل مضطرب رجل الشعر كأنه من رجال شنوءة ولقيت عيسى ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس - يعني الحمام - ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به " قال : " فأتيت بإناءين : أحدهما لبن والآخر فيه خمر . فقيل لي : خذ أيهما شئت . فأخذت اللبن فشربته فقيل لي : هديت الفطرة أما أنك لو أخذت الخمر غوت أمتك " . متفق عليه


5717 - [ 20 ] ( صحيح )
وعن
ابن عباس قال : سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة فمررنا بواد فقال : " أي واد هذا ؟ " . فقالوا : وادي الأزرق . قال : " كأني أنظر إلى موسى " فذكر من لونه وشعره شيئا واضعا أصبعيه في أذنيه له جؤار إلى الله بالتلبية مارا بهذا الوادي " . قال : ثم سرنا حتى أتينا على ثنية . فقال : " أي ثنية هذه ؟ " قالوا : هرشى - أو لفت - . فقال : " كأني أنظر إلى يونس على ناقة حمراء عليه جبة صوف خطام ناقته خلبة مارا بهذا الوادي ملبيا " رواه مسلم


5718 - [ 21 ] ( صحيح )
وعن
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خفف على داود القرآن فكان يأمر بدوابه فتسرح فيقرأ القرآن قبل أن تسرح دوابه ولا يأكل إلا من عمل يديه " . رواه البخاري


5719 - [ 22 ] ( متفق عليه )
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كانت امرأتان معهما ابناهما جاء الذئب فذهب بابن إحداهما فقالت صاحبتها : إنما ذهب بابنك . وقالت الأخرى : إنما ذهب بابنك فتحاكما إلى داود فقضى به للكبرى فخرجتا على سليمان بن داود فأخبرتاه فقال : ائتوني بالسكين أشقه بينكما . فقالت الصغرى : لا تفعل يرحمك الله هو ابنها فقضى به للصغرى " متفق عليه


5720 - [ 23 ] ( متفق عليه )
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال سليمان : لأطوفن الليلة على تسعين امرأة - وفي رواية : بمائة امرأة - كلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله . فقال له الملك : قل إن شاء الله . فلم يقل ونسي فطاف عليهن فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل وأيم الذي نفس محمد بيده لو قال : إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون " . متفق عليه


5721 - [ 24 ] ( صحيح )
وعنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كان زكرياء نجارا " . رواه مسلم


5722 - [ 25 ] ( متفق عليه )
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الأولى والآخرة الأنبياء إخوة من علات وأمهاتهم شتى ودينهم واحد وليس بيننا نبي " . متفق عليه


5723 - [ 23 ] ( متفق عليه )
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بأصبعيه حين يولد غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب " . متفق عليه


5724 - [ 27 ] ( متفق عليه )
وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " . متفق عليه
وذكر حديث أنس : " يا خير البرية " . وحديث أبي هريرة : " أي الناس أكرم " وحديث ابن عمر : " الكريم بن الكريم : " . في " باب المفاخرة والعصبية "


الفصل الثاني


5725 - [ 28 ] ( ضعيف
والبعض
يحسنه )
عن أبي رزين قال : قلت : يا رسول الله أين ربنا قبل أن يخلق خلقه ؟ قال : " كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء وخلق عرشه على الماء " . رواه الترمذي وقال : قال يزيد بن هارون : العماء : أي ليس معه شيء


5726 - [ 29 ] ( ضعيف )
وعن
العباس بن عبد المطلب زعم أنه كان جالسا في البطحاء في عصابة ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فيهم فمرت سحابة فنظروا إليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تسمون هذه ؟ " . قالوا : السحاب . قال : " والمزن ؟ " قالوا : والمزن . قال : " والعنان ؟ " قالوا : والعنان . قال : " هل تدرون ما بعد مابين السماء والأرض ؟ " قالوا : لا ندري . قال : " إن بعد ما بينهما إما واحدة وإما اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة والسماء التي فوقها كذلك " حتى عد سبع سماوات . ثم " فوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله ما بين سماء إلى سماء ثم فوق ذلك ثمانية أو عال بين أظلافهن ووركهن مثل ما بين سماء إلى سماء ثم على ظهورهن العرش بين أسفله وأعلاه ما بين سماء إلى سماء ثم الله فوق ذلك " . رواه الترمذي وأبو داود


5727 - [ 30 ] ( ضعيف )
وعن
جبير بن مطعم قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال : جهدت الأنفس وجاع العيال ونهكت الأموال وهلكت الأنعام فاستسق الله لنا فإنا نستشفع بك على الله نستشفع بالله عليك . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " سبحان الله سبحان الله " . فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ثم قال : " ويحك إنه لا يستشفع بالله على أحد شأن الله أعظم من ذلك ويحك أتدري ما الله ؟ إن عرشه على سماواته لهكذا " وقال بأصابعه مثل القبة عليه " وإنه ليئط أطيط الرحل بالراكب " رواه أبو داود


5728 - [ 31 ] ( صحيح )
وعن
جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش أن ما بين شحمة أذنيه إلى عاتقيه مسيرة سبعمائة عام " . رواه أبو داود


5729 - [ 32 ] ( لم تتم دراسته )
وعن زرارة
بن أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل : " هل رأيت ربك ؟ فانتفض جبريل وقال : يا محمد إن بيني وبينه سبعين حجابا من نور لو دنوت من بعضها لاحترقت " . هكذا في " المصابيح "


5730 - [ 33 ] ( لم تتم دراسته )
ورواه أبو
نعيم في " الحلية " عن أنس إلا أنه لم يذكر : " فانتفض جبريل "


5731 - [ 34 ] ( لم تتم دراسته )
وعن ابن
عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله خلق إسرافيل منذ يوم خلقه صافا قدميه لا يرفع بصره بينه وبين الرب تبارك وتعالى سبعون نورا ما منها من نور يدنو منه إلا احترق " . رواه الترمذي وصححه


5732 - [ 35 ] ( لم تتم دراسته )
وعن جابر
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لما خلق الله آدم وذريته قالت : الملائكة : يا رب خلقتهم يأكلون ويشربون وينكحون ويركبون فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة . قال الله تعالى : لا أجعل من خلقته بيدي ونفخت فيه من روحي كمن قلت له : كن فكان " . رواه البيهقي في " شعب الإيمان "


الفصل الثالث


5733 - [ 36 ] ( ضعيف )
عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن أكرم على الله من بعض ملائكته " . رواه ابن ماجه


5734 - [ 37 ] ( صحيح )
وعنه
قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : " خلق الله البرية يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق وآخر ساعة من النهار فيما بين العصر إلى الليل " . رواه مسلم


5735 - [ 38 ] ( ضعيف )
وعنه
قال : بينما نبي الله صلى الله عليه وسلم جالس وأصحابه إذ أتى عليهم سحاب فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " هل تدرون ما هذا ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " هذه العنان هذه روايا الأرض يسوقها الله إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه " . ثم قال : " هل تدرون من فوقكم ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " فإنها الرقيع سقف محفوظ وموج مكفوف " . ثم قال : " هل تدرون ما بينكم وبينها ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " بينكم وبينها خمسمائة عام " ثم قال : " هل تدرون ما فوق ذلك ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " سماءان بعد ما بينهما خمسمائة سنة " . ثم قال كذلك حتى عد سبع سماوات " ما بين كل سماءين ما بين السماء والأرض " . ثم قال : " هل تدرون ما فوق ذلك ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " إن فوق ذلك العرش وبينه وبين السماء بعد ما بين السماءين " . ثم قال : " هل تدرون ما تحت ذلك ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " إن تحتها أرضا أخرى بينهما مسيرة خمسمائة سنة " . حتى عد سبع أرضين بين كل أرضين مسيرة خمسمائة سنة " قال : " والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله " ثم قرأ ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم )
رواه أحمد والترمذي . وقال الترمذي : قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية تدل على أنه أراد الهبط على علم الله وقدرته وسلطانه وعلم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان وهو على العرش كما وصف نفسه في كتابه


5736 - [ 39 ] ( صحيح )
وعنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كان طول آدم ستين ذراعا في سبع أذرع عرضا "


5737 - [ 40 ] ( صحيح )
وعن
أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله أي الأنبياء كان أول ؟ قال : " آدم " . قلت : يا رسول الله ونبي كان ؟ قال : " نعم نبي مكلم " . قلت : يا رسول الله كم المرسلون ؟ قال : " ثلاثمائة وبضع عشر جما غفيرا "
وفي رواية عن أبي أمامة قال أبو ذر : قلت يا رسول الله كم وفاء عدة الأنبياء ؟ قال : " مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا "


5738 - [ 41 ] ( صحيح )
وعن
ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس الخبر كالمعاينة إن الله تعالى أخبر موسى بما صنع قومه في العجل فلم يلق الألواح فلما عاين ما صنعوا ألقى الألواح فانكسرت . روى الأحاديث الثلاثة أحمد


كتاب الفضائل والشمائل


[ 1 ] باب فضائل سيد المرسلين


صلوات الله وسلامه عليه - الفصل الأول


5739 - [ 1 ] ( صحيح )
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى كنت من القرن الذي كنت منه " . رواه البخاري


5740 - [ 2 ] ( صحيح )
وعن واثلة بن الأسقع قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم " . رواه مسلم
وفي رواية للترمذي : " إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة "


5741 - [ 3 ] ( صحيح )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع " . رواه مسلم


5742 - [ 4 ] ( صحيح )
وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة وأنا أول من يقرع باب الجنة " . رواه مسلم


5743 - [ 5 ] ( صحيح )
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن : من أنت ؟ فأقول : محمد . فيقول : بك أمرت أن لاأفتح لأحد قبلك " . رواه مسلم


5744 - [ 6 ] ( صحيح )
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا أول شفيع في الجنة لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت وإن من الأنبياء نبيا ما صدقه من أمته إلا رجل واحد " . رواه مسلم


5745 - [ 7 ] ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثلي ومثل الأنبياء كمثل قصر أحسن بنيانه ترك منه موضع لبنة فطاف النظار يتعجبون من حسن بنيانه إلا موضع تلك اللبنة فكنت أنا سددت موضع اللبنة ختم بي البنيان وختم بي الرسل " . وفي رواية : " فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين " . متفق عليه


5746 - [ 8 ] ( متفق عليه )
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من الأنبياء من نبي إلا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحى الله إلي وأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة " . متفق عليه


5747 - [ 9 ] ( متفق عليه )
وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة " . متفق عليه


5748 - [ 10 ] ( صحيح )
وعن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون " . رواه مسلم


5749 - [ 11 ] ( متفق عليه )
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب وبينا أنا نائم رأيتني أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي " متفق عليه . 5750 [ 12 ] ( صحيح )
وعن
ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين : الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال : يا محمد إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوا سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا " . رواه مسلم


5751 - [ 13 ] ( صحيح )
وعن
سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمسجد بني معاوية دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه ودعا ربه طويلا ثم انصرف فقال : " سألت ربي ثلاثا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها " . رواه مسلم


5752 - [ 14 ] ( صحيح )
وعن
عطاء بن يسار قال : لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص قلت : أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال : أجل والله إنه لموصوف ببعض صفته في القرآن : ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا )
وحرزا للأميين أنت بعدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا : لا إله إلا الله ويفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا . رواه البخاري


5753 - [ 15 ] ( صحيح )
وكذا
الدارمي عن عطاء عن ابن سلام نحوه
وذكر حديث أبي هريرة : " نحن الآخرون " في " باب الجمعة "


الفصل الثاني


5754 - [ 16 ] ( صحيح )
عن
خباب بن الأرت قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فأطالها . قالوا : يا رسول الله صليت صلاة لم تكن تصليها قال : " أجل إنها صلاة رغبة ورهبة وإني سألت الله فيها ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته أن لا يهلك أمتي بسنة فأعطانيها وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها وسألته أن لا يذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها " . رواه الترمذي والنسائي


5755 - [ 17 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أبي
مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل أجاركم من ثلاث خلال : أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعا وأن لا يظهر أهل الباطل على أهل الحق وأن لا تجتمعوا على ضلالة " . رواه أبو داود


5756 - [ 18 ] ( لم تتم دراسته )
وعن عوف
بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين : سيفا منها وسيفا من عدوها " رواه أبو داود


5757 - [ 19 ] ( صحيح )
وعن
العباس أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه سمع شيئا فقام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال : " من أنا ؟ " فقالوا : أنت رسول الله . فقال : " أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة ثم جعله بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا " . رواه الترمذي


5758 - [ 20 ] ( صحيح )
وعن
أبي هريرة قال : قالوا : يا رسول الله متى وجبت لك النبوة ؟ قال : " وآدم بين الروح والجسد " . رواه الترمذي


5759 - [ 21 ] ( صحيح )
وعن
العرباض بن سارية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إني عند الله مكتوب : خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته وسأخبركم بأول أمري دعوة إبراهيم وبشارة عيسى ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني وقد خرج لها نور أضاء لها منه قصور الشام " . وراه في " شرح السنة "


5760 - [ 22 ] ( صحيح )
ورواه
أحمد عن أبي أمامة من قوله : " سأخبركم " إلى آخره


5761 - [ 23 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أبي
سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر . وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر " . رواه الترمذي


5762 - [ 24 ] ( ضعيف )
وعن
ابن عباس قال : جلس ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون قال بعضهم : إن الله اتخذ إبراهيم خليلا وقال آخر : موسى كلمه الله تكليما وقال آخر : فعيسى كلمة الله وروحه . وقال آخر : آدم اصطفاه الله فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : " قد سمعت كلامكم وعجبكم إن إبراهيم خليل الله وهو كذلك وآدم اصطفاه الله وهو كذلك ألا وأنا حبيب الله ولا فخر وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة تحته آدم فمن دونه ولا فخر وأنا أول شافع وأول مشفع يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر وأنا أكرم الأولين والآخرين على الله ولا فخر " . رواه الترمذي والدارمي


5763 - [ 25 ] ( لم تتم دراسته )
وعن عمرو
بن قيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " نحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة وإني قائل قولا غير فخر : إبراهيم خليل الله وموسى صفي الله وأنا حبييب الله ومعي لواء الحمد يوم القيامة وإن الله وعدني في أمتي وأجارهم من ثلاث : لا يعمهم بسنة ولا يستأصلهم عدو ولا يجمعهم على ضلالة " . رواه الدارمي


5764 - [ 26 ] ( لم تتم دراسته )
وعن جابر
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أنا قائد المرسلين ولا فخر وأنا خاتم النبيين ولا فخر وأنا أول شافع ومشفع ولا فخر " . رواه الدارمي


5765 - [ 27 ] ( ضعيف )
وعن
أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا وأنا قائدهم إذا وفدوا وأنا خطيبهم إذا أنصتوا وأنا مستشفعهم إذا حبسوا وأنا مبشرهم إذا أيسوا الكرامة والمفاتيح يومئذ بيدي ولواء الحمد يومئذ بيدي وأنا أكرم ولد آدم على ربي يطوف علي ألف خادم كأنهن بيض مكنون أو لؤلؤ منثور " . رواه الترمذي والدارمي وقال الترمذي : هذا حديث غريب


5766 - [ 28 ] ( ضعيف )
وعن
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " فأكسى حلة من حلل الجنة ثم أقوم عن يمين العرش ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيري " . رواه الترمذي . وفي رواية " جامع الأصول " عنه : " أنا أول من تنشق عنه الأرض فأكسى "


5767 - [ 29 ] ( صحيح )
وعنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سلوا الله الوسيلة " قالوا : يا رسول الله وما الوسيلة ؟ قال : " أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد وأرجو أن أكون أنا هو " . رواه الترمذي


5768 - [ 30 ] ( حسن )
وعن
أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر " . رواه الترمذي


5769 - [ 31 ] ( لم تتم دراسته )
وعن عبد
الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لكل نبي ولاة من النبيين وإن وليي أبي وخليل ربي ثم قرأ : [ إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ] . رواه الترمذي


5770 - [ 32 ] ( لم تتم دراسته )
وعن جابر
أن النبي صلى الله عليه وسلم قا ل : " إن الله بعثني
لتمام مكارم الأخلاق وكمال محاسن الأفعال " . رواه في شرح السنة


5771 - [ 33 ] ( لم تتم دراسته )
وعن كعب
يحكي عن التوراة قال : نجد مكتوبا محمد رسول الله عبدي المختار لا فظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر مولده بمكة وهجرته بطيبة وملكه بالشام وأمته الحمادون يحمدون الله في السراء والضراء يحمدون الله في كل منزلة ويكبرونه على كل شرف رعاة للشمس يصلون الصلاة إذا جاء وقتها يتأزرون على أنصافهم ويتوضؤون على أطرافهم مناديهم ينادي في جو السماء صفهم في القتال وصفهم في الصلاة سواء لهم بالليل دوي كدوي النحل " . هذا لفظ " المصابيح " وروي الدارمي مع تغيير يسير


5772 - [ 34 ] ( ضعيف )
وعن
عبد الله بن سلام قال : مكتوب في التوراة صفة محمد وعيسى بن مريم يدفن معه قال أبو مودود : وقد بقي في البيت موضع قبره رواه الترمذي


الفصل الثالث


5773 - [ 35 ] ( لم تتم دراسته )
عن ابن
عباس قال : إن الله تعالى فضل محمدا صلى الله عليه وسلم على الأنبياء وعلى أهل السماء فقالوا يا أبا عباس بم فضله الله على أهل السماء ؟ قال : إن الله تعالى قال لأهل السماء [ ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين ] وقال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم : [ إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ] قالوا : وما فضله على الأنبياء ؟ قال : قال الله تعالى : [ وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ] الآية وقال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم : [ وما أرسلناك إلا كافة للناس ] فأرسله إلى الجن والإنس


5774 - [ 36 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أبي
ذر الغفاري قال : قلت : يا رسول الله كيف علمت أنك نبي حتى استيقنت ؟ فقال : " يا أبا ذر أتاني ملكان وأنا ب بعض بطحاء مكة فوقع أحدهما على الأرض وكان الآخر بين السماء والأرض فقال أحدهما لصاحبه : أهو هو ؟ قال : نعم . قال : فزنه برجل فوزنت به فوزنته ثم قال : زنه بعشرة فوزنت بهم فرجحتهم ثم قال : زنه بمائة فوزنت بهم فرجحتهم كأني أنظر إليهم ينتثرون علي من خفة الميزان . قال : فقال أحدهما لصاحبه : لو وزنته بأمته لرجحها " . رواهما الدارمي


5775 - [ 37 ] ( ضعيف )
وعن
ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كتب علي النحر ولم يكتب عليكم وأمرت بصلاة الضحى ولم تؤمروا بها " . رواه الدارقطني


[ 2 ] باب أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته - الفصل الأول


5776 - [ 1 ] ( متفق عليه )
عن جبير بن مطعم قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن لي أسماء : أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب " . والعاقب : الذي ليس بعده شيء . متفق عليه


5777 - [ 2 ] ( صحيح )
وعن أبي موسى الأشعري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال : " أنا محمد وأحمد والمقفي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة " . رواه مسلم


5778 - [ 3 ] ( صحيح )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم ؟ يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وأنا محمد " . رواه البخاري


5779 - [ 4 ] ( صحيح )
وعن جابر بن سمرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته وكان إذا ادهن لم يتبين وإذا شعث رأسه تبين وكان كثير شعر اللحية فقال رجل : وجهه مثل السيف ؟ قال : لا بل كان مثل الشمس والقمر وكان مستديرا ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده " . رواه مسلم


5780 - [ 5 ] ( صحيح )
وعن عبد الله بن سرجس قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزا ولحما - أو قال : ثريدا - ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى جمعا عليه خيلال كأمثال الثآليل . رواه مسلم


5781 - [ 6 ] ( صحيح )
وعن أم خالد بنت خالد بن سعيد قالت : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة فقال : " ائتوني بأم خالد " فأتي بها تحمل فأخذ الخميصة بيده فألبسها . قال : " ابلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي " وكان فيها علم أخضر أو أصفر . فقال : " يا أم خالد هذا سناه " وهي بالحبشية حسنة . قالت : فذهبت ألعب بخاتم النبوة فز برني أبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعها " . رواه البخاري


5782 - [ 7 ] ( متفق عليه )
وعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير وليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم وليس بالجعد القطط ولا بالسبط بعثه الله على رأس أربعين سنة فأقام بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر سنين وتوفاه الله على رأس ستين سنة وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء
وفي رواية يصف النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان ربعة من القوم ليس بالطويل ولا بالقصير أزهر اللون . وقال : كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه
وفي رواية : بين أذنيه وعاتقه . متفق عليه
وفي رواية للبخاري قال : كان ضخم الرأس والقدمين لم أر بعده ولا قبله مثله وكان سبط الكفين . وفي أخرى له قال : كان شئن القدمين والكفين


5783 - [ 8 ] ( متفق عليه )
وعن البراء قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعا بعيد ما بين المنكبين له شعر بلغ شحمة أذنيه رأيته في حلة حمراء لم أر شيئا قط أحسن منه . متفق عليه
وفي رواية لمسلم قال : ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم شعره يضرب منكبيه بعيد ما بين المنكبين ليس بالطويل ولا بالقصير


5784 - [ 9 ] ( صحيح )
وعن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم أشكل العينين منهوش العقبين قيل لسماك : ما ضليع الفم ؟ قال : عظيم الفم . قيل : ما أشكل العينين ؟ قال : طويل شق العين . قيل : ما منهوش العقبين ؟ قال : قليل لحم العقب . رواه مسلم


5785 - [ 10 ] ( صحيح )
وعن
أبي الطفيل قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبيض مليحا مقصدا " . رواه مسلم


5786 - [ 11 ] ( متفق عليه )
وعن ثابت قال : سئل أنس عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنه لم يبلغ ما يخضب لو شئت أن أعد شمطاته في لحيته - وفي رواية : لو شئت أن أعد شمطات كن في رأسه - فعلت . متفق عليه


5787 - [ 12 ] ( متفق عليه )
وعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ إذا مشى تكفأ وما مسست ديباجة ولا حريرا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت مسكا ولا عنبرة أطيب من رائحة النبي صلى الله عليه وسلم . متفق عليه


5788 - [ 13 ] ( متفق عليه )
وعن أم سليم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتيها فيقيل عندها فتبسط نطعا فيقيل عليه وكان كثير العرق فكانت تجمع عرقه فتجعله في الطيب . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أم سليم ما هذا ؟ " قالت : عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب
وفي رواية قالت : يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا قال : " أصبت " . متفق عليه


5789 - [ 14 ] ( صحيح )
وعن
جابر بن سمرة قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحدا واحدا وأما أنا فمسح خدي فوجدت ليده بردا وريحا كأنما أخرجها من جؤنة عطار . رواه مسلم
وذكر حديث جابر : " سموا باسمي " في " باب الأسامي "
وحديث السائب بن يزيد : نظرت إلى خاتم النبوة في " باب أحكام المياه "


الفصل الثاني


5790 - [ 15 ] ( صحيح )
عن
علي بن أبي طالب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل ولا بالقصير ضخم الرأس واللحية شئن الكفين والقدمين مشربا حمرة ضخم الكراديس طويل المسربة إذا مشى تكفأ تكفأ كأنما ينحط من صبب لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم . رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح


5791 - [ 16 ] ( ضعيف )
وعنه
كان إذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال : لم يكن بالطويل الممغط ولا بالقصير المتردد وكان ربعة من القوم ولم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط كان جعدا رجلا ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم وكان في الوجه تدوير أبيض مشرب أدعج العينين أهدب الأشفار جليل المشاش والكتد أجرد ذو مسربة شئن الكفين والقدمين إذا مشى يتقلع كأنما يمشي في صبب وإذا التفت التفت معا بين كتفيه خاتم النبوة وهو خاتم النبيين أجود الناس صدرا وأصدق الناس لهجة وألينهم عريكة وأكرمهم عشيرة من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه يقول ناعته : لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم . رواه الترمذي


5792 - [ 17 ] ( لم تتم دراسته )
وعن جابر
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلك طريقا فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه - أو قال : من ريح عرقه - رواه الدارمي


5793 - [ 18 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أبي
عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال : قلت للربيع بنت معوذ بن عفراء : صفي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : يا بني لو رأيته رأيت الشمس طالعة . رواه الدارمي


5794 - [ 19 ] ( لم تتم دراسته )
وعن جابر
بن سمرة قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر وعليه حلة حمراء فإذا هو أحسن عندي من القمر . رواه الترمذي والدارمي


5795 - [ 20 ] ( ضعيف )
وعن
أبي هريرة قال : ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري على وجهه وما رأيت أحدا أسرع في مشيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الأرض تطوى له إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث . رواه الترمذي


5796 - [ 21 ] ( لم تتم دراسته )
وعن جابر
بن سمرة قال : كان في ساقي رسول الله صلى الله عليه وسلم حموشة وكان لا يضحك إلا تبسما وكنت إذا نظرت إليه قلت : أكحل العينين وليس بأكحل . رواه الترمذي


الفصل الثالث


5797 - [ 22 ] ( لم تتم دراسته )
عن ابن
عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه . رواه الدارمي


5798 - [ 23 ] ( متفق عليه )
وعن كعب بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك . متفق عليه


5799 - [ 24 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أنس
أن غلاما يهوديا كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فوجد أباه عند رأسه يقرأ التوراة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا يهودي أنشدك بالله الذي أنزل التوراة على موسى هل تجد في التوراة نعتي وصفتي ومخرجي ؟ " . قال : لا . قال الفتى : بلى والله يا رسول الله إنا نجد لك في التوراة نعتك وصفتك ومخرجك وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله . فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " أقيموا هذا من عند رأسه ولوا أخاكم " . رواه البيهقي في " دلائل النبوة "


5800 - [ 25 ] ( صحيح )
وعن
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنما أنا رحمة مهداة " . رواه الدارمي والبيهقي في " شعب الإيمان "


[ 3 ] باب في أخلاقه وشمائله صلى الله عليه وسلم - الفصل الأول


5801 - [ 1 ] ( متفق عليه )
عن أنس قال : خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي : أف ولا : لم صنعت ؟ ولا : ألا صنعت ؟ متفق عليه


5802 - [ 2 ] ( صحيح )
وعنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقا فأرسلني يوما لحاجة فقلت : والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي قال : فنظرت إليه وهو يضحك فقال : " يا أنيس ذهبت حيث أمرتك ؟ " . قلت : نعم أنا أذهب يا رسول الله . رواه مسلم


5803 - [ 3 ] وعنه قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه جبذة شديدة ورجع نبي الله صلى الله عليه وسلم في نحر الأعرابي حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت به حاشية البرد من شدة جبذته ثم قال : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك ثم أمر له بعطاء . متفق عليه


5804 - [ 4 ] ( متفق عليه )
وعنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق الناس قبل الصوت فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم قد سبق الناس إلى الصوت هو يقول : " لم تراعوا لم تراعوا " وهو على فرس لأبي طلحة عري ما عليه سرج وفي عنقه سيف . فقال : " لقد وجدته بحرا " . متفق عليه


5805 - [ 5 ] ( متفق عليه )
وعن جابر قال : ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال : لا . متفق عليه


5806 - [ 6 ] ( صحيح )
وعن أنس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم غنما بين جبلين فأعطاه إياه فأتى قومه فقال : أي قوم أسلموا فو الله إن محمدا ليعطي عطاء ما يخاف الفقر . رواه مسلم


5807 - [ 7 ] ( صحيح )
وعن جبير بن مطعم بينما هو يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مقفله من حنين فعلقت الأعراب يسألونه حتى اضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " أعطوني ردائي لو كان لي عدد هذه العضاة نعم لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا " . رواه البخاري


5808 - [ 8 ] ( صحيح )
وعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يأتون بإناء إلا غمس يده فيها فربما جاؤوه بالغداة الباردة فيغمس يده فيها . رواه مسلم


5809 - [ 9 ] ( صحيح )
وعنه قال : كانت أمة من إماء أهل المدينة تأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت . رواه البخاري


5810 - [ 10 ] ( صحيح )
وعنه
أن امرأة كانت في عقلها شيء فقالت : يا رسول الله إني لي إليك حاجة فقال : " يا أم فلان انظري أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك " فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها . رواه مسلم


5811 - [ 11 ] ( صحيح )
وعنه
قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا لعانا ولا سبابا كان يقول عند المعتبة : " ما له ترب جبينه ؟ " . رواه البخاري


5812 - [ 12 ] ( صحيح )
وعن
أبي هريرة قال : قيل : يا رسول الله ادع على المشركين . قال : " إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة " . رواه مسلم


5813 - [ 13 ] ( متفق عليه )
وعن أبي سعيد الخدري قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه . متفق عليه


5814 - [ 14 ] ( صحيح )
وعن
عائشة رضي الله عنها قالت : ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مستجمعا قط ضاحكا حتى أرى منه لهواته وإنما كان يتبسم . رواه البخاري


5815 - [ 15 ] ( متفق عليه )
وعنها قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم كان يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه . متفق عليه


5816 - [ 16 ] ( صحيح )
وعن
الأسود قال : سألت عائشة : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله - تعني خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة . رواه البخاري


5817 - [ 17 ] ( متفق عليه )
وعن عائشة قالت : ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن ينتهك حرمة الله فينتقم لله بها . متفق عليه


5818 - [ 18 ] ( صحيح )
وعنها
قالت : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله . رواه مسلم


الفصل الثاني


5819 - [ 19 ] ( لم تتم دراسته )
عن أنس
قال : خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثمان سنين خدمته عشر سنين فما لامني على شيء قط أتي فيه على يدي فإن لامني لائم من أهله قال : " دعوه فإنه لو قضي شيء كان " . هذا لفظ " المصابيح " وروى البيهقي في " شعب الإيمان " . مع تغيير يسير


5820 - [ 20 ] ( صحيح )
وعن
عائشة رضي الله عنها قالت : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ولا سخابا في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح . رواه الترمذي


5821 - [ 21 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أنس
يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعود المريض ويتبع الجنازة ويجيب دعوة المملوك ويركب الحمار لقد رأيته يوم خيبر على حمار خطامه ليف . رواه ابن ماجه والبيهقي في " شعب الإيمان "


5822 - [ 22 ] ( لم تتم دراسته )
وعن عائشة
قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته وقالت : كان بشرا من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه . رواه الترمذي


5823 - [ 23 ] ( لم تتم دراسته )
وعن خارجة
بن زيد بن ثابت قال : دخل نفر على زيد بن ثابت فقالوا له : حدثنا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كنت جاره فكان إذا نزل الوحي بعث إلي فكتبته له فكان إذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا وإذا ذكرنا الآخرة ذكرها معنا وإذا ذكرنا الطعام ذكره معنا فكل هذا أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه الترمذي


5824 - [ 24 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أنس
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صافح الرجل لم ينزع يده من يده حتى يكون هو الذي ينزع يده ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون هو الذي يصرف وجهه عن وجهه ولم ير مقدما ركبتيه بين يدي جليس له . رواه الترمذي


5825 - [ 25 ] ( لم تتم دراسته )
وعنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدخر شيئا لغد . رواه الترمذي


5826 - [ 26 ] ( لم تتم دراسته )
وعن جابر
بن سمرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طويل الصمت . رواه في " شرح السنة "


5827 - [ 27 ] ( لم تتم دراسته )
وعن جابر
قال : كان في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ترتيل وترسيل . رواه أبو داود


5828 - [ 28 ] ( إسناده جيد )
وعن عائشة قالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ولكنه كان يتكلم بكلام بينه فصل يحفظه من جلس إليه . رواه الترمذي


5829 - [ 29 ] ( لم تتم دراسته )
وعن عبد
الله بن الحارث بن جزء قال : ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الترمذي


5830 - [ 30 ] ( لم تتم دراسته )
وعن عبد
الله بن سلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يتحدث يكثر أن يرفع طرفه إلى السماء . رواه أبو داود


الفصل الثالث


5831 - [ 31 ] ( صحيح )
عن
عمرو بن سعيد عن أنس قال : ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إبراهيم ابنه مسترضعا في عوالي المدينة فكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت وإنه ليدخن وكان ظئره قينا فيأخذه فيقبله ثم يرجع . قال عمرو : فلما توفي إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن إبراهيم ابني وإنه مات في الثدي وإن له لظئرين تكملان رضاعه في الجنة " . رواه مسلم


5832 - [ 32 ] ( لم تتم دراسته )
وعن علي
أن يهوديا يقال له : فلان حبر كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم في دنانير فتقاضى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : " يا يهودي ما عندي ما أعطيك " . قال : فإني لا أفارقك يا محمد حتى تعطيني . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أجلس معك " فجلس معه فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهددونه ويتوعدونه ففطن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الذي يصنعون به . فقالوا : يا رسول الله يهودي يحبسك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " منعني ربي أن أظلم معاهدا وغيره " فلما ترجل النهار قال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله وشطر مالي في سبيل الله أما والله ما فعلت بك الذي فعلت بك إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة : محمد بن عبد الله مولده بمكة ومهاجره بطيبة وملكه بالشام ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا متزي بالفحش ولا قول الخنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وهذا مالي فاحكم فيه بما أراك الله وكان اليهودي كثير المال . رواه البيهقي في " دلائل النبوة "


5833 - [ 33 ] ( صحيح )
وعن
عبد الله بن أبي أوفى قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي الحاجة . رواه النسائي والدارمي


5834 - [ 34 ] ( ضعيف )
وعن
علي أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إنا لا نكذبك ولكن نكذب بما جئت به فأنزل الله تعالى فيهم : [ فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ] رواه الترمذي


5835 - [ 35 ] ( لم تتم دراسته )
وعن عائشة
قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذهب جاءني ملك وإن حجزته لتساوي الكعبة فقال : إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول : إن شئت نبيا عبدا وإن شئت نبيا ملكا فنظرت إلى جبريل عليه السلام فأشار إلي أن ضع نفسك "


5836 - [ 36 ] ( لم تتم دراسته )
وفي رواية
ابن عباس : فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل كالمستشير له فأشار جبريل بيده أن تواضع . فقلت : " نبيا عبدا "
قالت : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لا يأكل متكأ يقول : " آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد " رواه في " شرح السنة "


[ 4 ] باب المبعث وبدء الوحي - الفصل الأول


5837 - [ 1 ] ( متفق عليه )
عن ابن عباس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه ثم أمر بالهجرة فهاجر عشر سنين ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة . متفق عليه


5838 - [ 2 ] ( متفق عليه )
وعنه قال : أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة خمس عشرة سنة يسمع الصوت ويرى الضوء سبع سنين ولا يرى شيئا وثمان سنين يوحى إليه وأقام بالمدينة عشرا وتوفي وهو ابن خمس وستين . متفق عليه


5839 - [ 3 ] ( متفق عليه )
وعن أنس قال : توفاه الله على رأس ستين سنة . متفق عليه


5840 - [ 4 ] ( صحيح )
وعنه قال : قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين وأبو بكر وهو ابن ثلاث وستين وعمر وهو ابن ثلاث وستين . رواه مسلم
قال محمد بن إسماعيل البخاري : ثلاث وستين أكثر


5841 - [ 5 ] ( متفق عليه )
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد الليالي ذوات العدد - قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال : اقرأ . فقال : " ما أنا بقارئ " . قال : " فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : [ اقرا باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم ] " . فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة فقال : " زملوني زملوني " فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر : " لقد خشيت على نفسي " فقالت خديجة : كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ثم انطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل ابن عم خديجة . فقالت له : يا ابن عم اسمع من ابن أخيك . فقال له ورقة : يا ابن أخي ما ذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى . فقال ورقة : هذا هو الناموس الذي أنزل الله على موسى يا ليتني فيها جذعا يا ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أو مخرجي هم ؟ " قال : نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي . متفق عليه


5842 - [ 6 ] ( صحيح )
وزاد البخاري : حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا - حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبل فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي نفسه منه تبدى له جبريل فقال : يا محمد إنك رسول الله حقا . فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه


5843 - [ 7 ] ( متفق عليه )
وعن جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي قال : " فبينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض فجئثت منه رعبا حتى هويت إلى الأرض فجئت أهلي فقلت : زملوني زملوني فأنزل الله تعالى : [ يا أيها المدثر . قم فأنذر وربك فكبر . وثيابك فطهر . والرجز فاهجر ] ثم حمي الوحي وتتابع " . متفق عليه


5844 - [ 8 ] ( متفق عليه )
وعن عائشة أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله كيف يأتيك الوحي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول " . قالت عائشة : ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا . متفق عليه


5845 - [ 9 ] ( صحيح )
وعن عبادة بن الصامت قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي كرب لذلك وتربد وجهه . وفي رواية : نكس رأسه ونكس أصحابه رؤوسهم فلما أتلي عنه رفع رأسه . رواه مسلم


5846 - [ 10 ] ( متفق عليه )
وعن ابن عباس قال : لما نزلت [ وأنذر عشيرتك الأقربين ] خرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فجعل ينادي : " يا بني فهر يا بني عدي " لبطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو فجاء أبو لهب وقريش فقال : " أرأيتم إن أخبرتكم أن خيلا تخرج من سفح هذا الجبل - وفي رواية : أن خيلا تخرج بالوادي تريد أن تغير عليكم - أكنتم مصدقي ؟ " قالوا : نعم ما جربنا عليك إلا صدقا . قال : " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " . قال أبو لهب : تبا لك ألهذا جمعتنا ؟ فنزلت : [ تبت يدا أبي لهب وتب ] متفق عليه


5847 - [ 11 ] ( متفق عليه )
وعن عبد الله بن مسعود قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند الكعبة وجمع قريش في مجالسهم إذ قال قائل : أيكم يقوم إلى جزور آل فلان فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا فضحكوا حتى مال بعضهم على بعض من الضحك فانطلق منطلق إلى فاطمة فأقبلت تسعى وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا حتى ألقته عنه وأقبلت عليهم تسبهم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال : " اللهم عليك بقريش " ثلاثا - وكان إذا دعا دعا ثلاثا وإذا سأل سأل ثلاثا - : " اللهم عليك بعمرو بن هشام وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد " . قال عبد الله : فو الله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأتبع أصحاب القليب لعنة " . متفق عليه


5848 - [ 12 ] ( متفق عليه )
وعن عائشة أنها قالت : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟ فقال : " لقد لقيت من قومك فكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت - وأنا مهموم - على وجهي فلم أفق إلا في قرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم " . قال : " فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال : يا محمد إن الله قد سمع قول قومك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك إن شئت أطبق عليهم الأخشبين " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا " . متفق عليه


5849 - [ 13 ] ( صحيح )
وعن
أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد وشج رأسه فجعل يسلت الدم عنه ويقول : " كيف يفلح قوم شجوا رأس نبيهم وكسروا رباعيته " . رواه مسلم


5850 - [ 14 ] ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيه " يشير إلى رباعيته " اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله في سبيل الله " . متفق عليه


وهذا الباب خال عن : الفصل الثاني


الفصل الثالث


5851 - [ 15 ] ( متفق عليه )
عن يحيى بن أبي كثير قال : سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أول ما نزل من القرآن ؟ قال : [ يا أيها المدثر ] قلت : يقولون : [ إقرأ باسم ربك ] قال أبو سلمة : سألت جابرا عن ذلك . وقلت له مثل الذي قلت لي . فقال لي جابر : لا أحدثك إلا بما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " جاورت بحراء شهرا فلما قضيت جواري هبطت فنوديت فنظرت عن يميني فلم أر شيئا ونظرت عن شمالي فلم أر شيئا ونظرت عن خلفي فلم أر شيئا فرفعت رأسي فرأيت شيئا فأتيت خديجة فقلت : دثروني فدثروني وصبوا علي ماء باردا فنزلت : [ يا أيها المدثر . قم فأنذر وربك فكبر . وثيابك فطهر . والرجز فاهجر ] وذلك قبل أن تفرض الصلاة . متفق عليه


[ 5 ] باب علامات النبوة - الفصل الأول


5852 - [ 1 ] ( صحيح )
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج منه علقة . فقال : هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه وأعاده في مكانه وجاء الغلمان يسعون إلى أمه يعني ظئره . فقالوا : إن محمدا قد قتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون قال أنس : فكنت أرى أثر المخيط في صدره . رواه مسلم


5853 - [ 2 ] ( صحيح )
وعن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن " . رواه مسلم


5854 - [ 3 ] ( متفق عليه )
وعن أنس قال : إن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فأراهم القمر شقتين حتى رأوا حراء بينهما . متفق عليه


5855 - [ 4 ] ( متفق عليه )
وعن ابن مسعود قال : انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين : فرقة فوق الجبل وفرقة دونه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اشهدوا " . متفق عليه


5856 - [ 5 ] ( صحيح )
وعن أبي هريرة قال : قال أبو جهل : هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم ؟ فقيل : نعم . فقال : واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي - زعم ليطأ على رقبته - فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه فقيل له مالك ؟ فقال : إن بيني وبينه لخندقا من نار وهولا وأجنحة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا " . رواه مسلم


5857 - [ 6 ] ( صحيح )
وعن عدي بن حاتم قال : بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ثم أتاه الآخر فشكا إليه قطع السبيل . فقال : " يا عدي هل رأيت الحيرة ؟ فإن طالت بك حياة فلترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله فلا يجد أحدا يقبله منه وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له فليقولن : ألم أبعث إليك رسولا فليبلغك ؟ فيقول : بلى . فيقول : ألم أعطك مالا وأفضل عليك ؟ فيقول : بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة " قال عدي : فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : " يخرج ملء كفيه " . رواه البخاري


5858 - [ 7 ] ( صحيح )
وعن خباب بن الأرت قال : شكونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة فقلنا : الا تدعو الله فقعد وهو محمر وجهه وقال : " كان الرجل فيمن كان قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بمنشار فيوضع فوق رأسه فيشق باثنين فما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون " . رواه البخاري


5859 - [ 8 ] ( متفق عليه )
وعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان وكانت تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها يوما فأطعمته ثم جلست تفلي رأسه فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك قالت : فقلت : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال : " ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة " . فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها ثم وضع رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك فقلت : يا رسول الله ما يضحكك ؟ قال : " ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله " . كما قال في الأولى . فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم . قال : " أنت من الأولين " . فركبت أم حرام البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت . متفق عليه


5860 - [ 9 ] ( صحيح )
وعن ابن عباس قال : إن ضمادا قدم مكة وكان من أزد شنوءة وكان يرقي من هذا الريح فسمع سفهاء أهل مكة يقولون : إن محمدا مجنون . فقال : لو أني رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدي . قال : فلقيه . فقال : يا محمد إني ارقي من هذا الريح فهل لك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد " فقال : أعد علي كلماتك هؤلاء فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات فقال : لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء . ولقد بلغن قاموس البحر هات يدك أبايعك على الإسلام قال : فبايعه . رواه مسلم
وفي بعض نسخ " المصابيح " : بلغنا ناعوس البحر
وذكر حديثا أبي هريرة وجابر بن سمرة " يهلك كسرى " والآخر " ليفتحن عصابة " في باب " الملاحم "
وهذا الباب خال عن : الفصل الثاني


الفصل الثالث


5861 - [ 10 ] ( متفق عليه )
عن ابن عباس قال : حدثني أبو سفيان بن حرب من فيه إلى في قال : انطلقت في المدة التي كانت بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فبينا أنا بالشام إذ جيء بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل . قال : وكان دحية الكلبي جاء به فدفعه إلى عظيم بصرى فدفعه عظيم بصرى إلى هرقل فقال هرقل : هل هنا أحد من قوم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ؟ قالوا : نعم فدعيت في نفر من قريش فدخلنا على هرقل فأجلسنا بين يديه فقال : أيكم أقرب نسبا من هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ؟ قال أبو سفيان : فقلت : أنا فأجلسوني بين يديه وأجلسوا أصحابي خلفي ثم دعا بترجمانه فقال : قل لهم : إني سائل هذا عن هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي فإن كذبني فكذبوه . قال أبو سفيان : وأيم الله لولا مخافة أن يؤثر علي الكذب لكذبته ثم قال لترجمانه : سله كيف حسبه فيكم ؟ قال : قلت : هو فينا ذو حسب . قال : فهل كان من آبائه من ملك ؟ قلت : لا . قال : فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ قلت : لا . قال : ومن يتبعه ؟ أشراف الناس أم ضعفاؤهم ؟ قال : قلت : بل ضعفاؤهم . قال : أيزيدون أم ينقصون ؟ قلت : لا بل يزيدون . قال : هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له ؟ قال : قلت : لا . قلت : فهل قاتلتموه ؟ قلت : نعم . قال : فكيف كان قتالكم إياه ؟ قال : قلت : يكون الحرب بيننا وبينه سجالا يصيب منا ونصيب منه . قال : فهل يغدر ؟ قلت : لا ونحن منه في هذه المدة لا ندري ما هو صانع فيها ؟ قال : والله ما أمكنني من كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه . قال : فهل قال هذا القول أحد قبله ؟ قلت : لا . ثم قال لترجمانه : قل له : إني سألتك عن حسبه فيكم فزعمت أنه فيكم ذو حسب وكذلك الرسل تبعث في أحساب قومها . وسألتك هل كان في آبائه ملك ؟ فزعمت أن لا فقلت : لو كان من آبائه ملك . قلت : رجل يطلب ملك آبائه . وسألتك عن أتباعه أضعافاؤهم أم أشرافهم ؟ فقلت : بل ضعفاؤهم وهم أتباع الرسل . وسألتك : هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ فزعمت أن لا فعرفت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ثم يذهب فيكذب على الله . وسألتك : هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له ؟ فزعمت أن لا وكذلك الإيمان إذا خالط بشاشته القلوب . وسألتك هل يزيدون أم ينقصون ؟ فزعمت أنهم يزيدون وكذلك الإيمان حتى يتم وسألتك هل قاتلتموه ؟ فزعمت أنكم قاتلتموه فتكون الحرب بينكم وبينه سجالا ينال منكم وتنالون منه وكذلك الرسل تبتلي ثم تكون لها العاقبة . وسألتك هل يغدر فزعمت أنه لا يغدر وكذلك الرسل لا تغدر وسألتك هل قال هذا القول أحد قبله ؟ فزعمت أن لا فقلت : لو كان قال هذا القول أحد قبله قلت : رجل أئتم بقول قيل قبله . قال : ثم قال : بما يأمركم ؟ قلنا : يأمرنا بالصلاة والزكاة والصلة والعفاف . قال : إن يك ما تقول حقا فإنه نبي وقد كنت أعلم أنه خارج ولم أكن أظنه منكم ولو أني أعلم أني أخلص إليه لأحببت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه وليبلغن ملكه ما تحت قدمي . ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه . متفق عليه
وقد سبق تمام الحديث في " باب الكتاب إلى الكفار "


[ 6 ] باب في المعراج - الفصل الأول


5862 - [ 1 ] عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم ليلة أسري به : " بينما أنا في الحطيم - وربما قال في الحجر - مضطجعا إذ أتاني آت فشق ما بين هذه إلى هذه " يعني من ثغرة نحره إلى شعرته " فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوء إيمانا فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد " - وفي رواية : " ثم غسل البطن بماء زمزم ثم ملئ إيمانا وحكمة - ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض يقال له : البراق يضع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل وقد أرسل إليه . قال : نعم . قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا فيها آدم فقال : هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى السماء الثانية فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح . فلما خلصت إذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة . قال : هذا يحيى وهذا عيسى فسلم عليهما فسلمت فردا ثم قالا : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح . ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت إذا يوسف قال : هذا يوسف فسلم عليه فسلمت عليه فرد . ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا إدريس فقال : هذا إدريس فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا هارون قال : هذا هارون فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي إلى السماء السادسة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وهل أرسل إليه ؟ قال : نعم . قال : مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا موسى قال : هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح فلما جاوزت بكى قيل : ما بيكيك ؟ قال : أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي ثم صعد بي إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا إبراهيم قال : هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة قال : هذا سدرة المنتهى فإذا أربعة أنهار : نهران باطنان ونهران ظاهران . قلت : ما هذان يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات ثم رفع لي البيت المعمور ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل فأخذت اللبن فقال : هي الفطرة أنت عليها وأمتك ثم فرضت علي الصلاة خمسين صلاة كل يوم فرجعت فمررت على موسى فقال : بما أمرت ؟ قلت : أمرت بخمسين صلاة كل يوم . قال : إن أمتك لا تستطع خمسين صلاة كل يوم وإني والله قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عني عشرا فأمرت بعشر صلوات كل يوم فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم فرجعت إلى موسى فقال : بما أمرت ؟ قلت : أمرت بخمس صلوات كل يوم . قال : إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك قال : سألت ربي حتى استحييت ولكني أرضى وأسلم . قال : فلما جاوزت نادى مناد : أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي " . متفق عليه


5863 - [ 2 ] ( صحيح )
وعن ثابت البناني عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يقع حافره عند منتهى طرفه فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التي تربط بها الأنبياء " . قال : " ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن فقال جبريل : اخترت الفطرة ثم عرج بنا إلى السماء " . وساق مثل معناه قال : " فإذا أنا بآدم فرحب بي ودعا لي بخير " . وقال في السماء الثالثة : " فإذا أنا بيوسف إذا أعطي شطر الحسن فرحب بي ودعا لي بخير " . ولم يذكر بكاء موسى وقال في السماء السابعة : " فإذا أنا بإبراهيم مسندا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمارها كالقلال فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها وأوحى إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة كل يوم وليلة فنزلت إلى موسى فقال : ما فرض ربك على أمتك ؟ قلت : خمسين صلاة كل يوم وليلة . قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك فإني بلوت بني إسرائيل وخبرتهم . قال : " فرجعت إلى ربي فقلت : يا رب خفف على أمتي فحط عني خمسا فرجعت إلى موسى فقلت : حط عني خمسا . قال : إن أمتك لا تطيق ذلك فارجع إلى ربك فسله التخفيف " . قال : " فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى حتى قال : يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب له شيئا فإن عملها كتبت له سيئة واحدة " . قال : " فنزلت حتى أنتهيت إلى موسى فأخبرته فقال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فقلت : قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه " . رواه مسلم


5864 - [ 3 ] ( متفق عليه )
وعن ابن شهاب عن أنس قال : كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " فرج عني سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا . قال جبريل لخازن السماء : افتح . قال : من هذا ؟ قال جبريل . قال : هل معك أحد ؟ قال : نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم . فقال : أرسل إليه ؟ قال : نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا إذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح . قلت لجبريل : من هذا ؟ قال : هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها : افتح فقال له خازنها مثل ما قال الأول " قال أنس : فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة . قال ابن شهاب : فأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ثم عرج بي حتى وصلت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام " وقال ابن حزم وأنس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ففرض الله على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى . فقال : ما فرض الله لك على أمتك ؟ قلت : فرض خمسين صلاة . قال : فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إلى موسى فقلت : وضع شطرها فقال : راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فرجعت فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه فقال : ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال : هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال : راجع ربك . فقلت : استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ؟ ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك " . متفق عليه


5865 - [ 4 ] ( صحيح )
وعن عبد الله قال : لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى به إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها قال : [ إذ يغشى السدرة ما يغشى ] . قال : فراش من ذهب قال : فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا : أعطي الصلوات الخمس وأعطي خواتيم سورة البقرة وغفر لمن لا يشرك بالله من أمته شيئا المقحمات . رواه مسلم


5866 - [ 5 ] ( صحيح )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها فكربت كربا ما كربت مثله فرفعه الله لي أنظر إليه ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى قائم يصلي . فإذا رجل ضرب جعد كأنه أزد شنوءة وإذا عيسى قائم يصلي أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي فإذا إبراهيم قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم - يعني نفسه - فحانت الصلاة فأممتهم فلما فرغت من الصلاة قال لي قائل : يا محمد هذا مالك خازن النار فسلم عليه فالتفت إليه فبدأني بالسلام " . رواه مسلم
وهذا الباب خال عن : الفصل الثاني


الفصل الثالث


5867 - [ 6 ] ( متفق عليه )
عن جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لما كذبني قريش قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه " . متفق عليه


[ 7 ] باب في ا لمعجزات - الفصل الأول


5868 - [ 1 ] ( متفق عليه )
عن أنس بن مالك أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قا ل : نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار فقلت يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدمه أبصرنا فقال : " يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما "
متفق عليه


5869 - [ 2 ] ( متفق عليه )
وعن البراء بن عازب عن أبيه أنه قال لأبي بكر : يا أبا بكر حدثني كيف صنعتما حين سريت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أسرينا ليلتنا ومن الغد حتى قام قائم الظهيرة وخلا الطريق لا يمر فيه أحد فرفعت لنا صخرة طويلة لها ظل لم يأت عليها الشمس فنزلنا عندها وسويت للنبي صلى الله عليه وسلم مكانا بيدي ينام عليه وبسطت عليه فروة وقلت نم يا رسول الله وأنا أنفض ما حولك فنام وخرجت أنفض ما حوله فإذا أنا براع مقبل قلت : أفي غنمك لبن ؟ قال : نعم قلت : أفتحلب ؟ قال : نعم . فأخذ شاة فحلب في قعب كثبة من لبن ومعي إداوة حملتها للنبي صلى الله عليه وسلم يرتوي فيها يشرب ويتوضأ فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فكرهت أن أوقظه فوافقته حتى استيقظ فصببت من الماء على اللبن حتى برد أسفله فقلت : اشرب يا رسول الله فشرب حتى رضيت ثم قال : " ألم يأن الرحيل ؟ " قلت : بلى قال : فارتحلنا بعد ما مالت الشمس واتبعنا سراقة بن مالك فقلت : أتينا يا رسول الله فقال : " لا تحزن إن الله معنا " فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم فارتطمت به فرسه إلى بطنها في جلد من الأرض فقال : إني أراكما دعوتما علي فادعوا لي فالله لكما أن أرد عنكما الطلب فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم فنجا فجعل لا يلقى أحدا إلا قال كفيتم ما ههنا فلا يلقى أحدا إلا رده . متفق عليه


5870 - [ 3 ] ( صحيح )
وعن أنس قا ل سمع عبد الله بن سلام بمقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أرض يخترف فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي : فما أول أشراط الساعة وما أول طعام أهل الجنة ؟ وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه ؟ قا ل : " أخبرني بهن جبريل آنفا أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد وإذا سبق ماء المرأة نزعت " . قال : أشهد أن لاإله إلا الله وأنك رسول الله يا رسول الله إن اليهود قوم بهت وإنهم إن يعلموا بإسلامي من قبل أن تسألهم يبهتوني فجاءت اليهود فقال : " أي رجل عبد الله فيكم ؟ " قالوا : خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا فقال : " أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام ؟ " قالوا أعاذه الله من ذلك . فخرج عبد الله فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقالوا : شرنا وابن شرنا فانتقصوه قال : هذا الذي كنت أخاف يا رسول الله رواه البخاري


5871 - [ 4 ] ( صحيح )
وعنه قا ل : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغنا إقبال أبي سفيان وقام سعد بن عبادة فقال : يا رسول الله والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا . قال : فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فانطلقوا حتى نزلوا بدرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا مصرع فلان " ويضع يده على الأرض ههنا وههنا قا ل : فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم


5872 - [ 5 ] ( صحيح )
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو في قبة يوم بدر : " اللهم أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن تشأ لا تعبد بعد اليوم " فأخذ أبو بكر بيده فقال حسبك يا رسول الله ألححت على ربك فخرج وهو يثب في الدرع وهو يقول : " [ سيهزم الجمع ويولون الدبر ] " . رواه البخاري


5873 - [ 6 ] ( صحيح )
وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر : " هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب " . رواه البخاري


5874 - [ 7 ] ( صحيح )
وعنه قا ل : بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في إثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس يقول : أقدم حيزوم . إذ نظر إلى المشرك أمامه خر مستلقيا فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه وشق وجهه كضربة السوط فاخضر ذلك أجمع فجاء الأنصاري فحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " صدقت ذلك من مدد السماء الثالثة " فقتلوا يومئذ سبعين وأسروا سبعين . رواه مسلم


5875 - [ 8 ] ( متفق عليه )
وعن سعد بن أبي وقاص قال : رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن شماله يوم أحد رجلين عليهما ثياب بيض يقاتلان كأشد القتال ما رأيتهما قبل ولا بعد يعني جبريل وميكائيل . متفق عليه


5876 - [ 9 ] ( صحيح )
وعن البراء قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم رهطا إلى أبي رافع فدخل عليه عبد الله بن عتيك بيته ليلا وهو نائم فقتله فقال عبد الله بن عتيك : فوضعت السيف في بطنه حتى أخذ في ظهره فعرفت أني قتلته فجعلت أفتح الأبواب حتى أنتهيت إلى درجة فوضعت رجلي فوقعت في ليلة مقمرة فانكسرت ساقي فعصبتها بعمامة فانطلقت إلى أصحابي فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته فقال : " ابسط رجلك " . فبسطت رجلي فمسحها فكأنما لم أشتكها قط . رواه البخاري


5877 - [ 10 ] ( متفق عليه )
وعن جابر قا ل إنا يوم الخندق نحفر فعرضت كدية شديدة فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : هذه كدية عرضت في الخندق فقال : " أنا نازل " ثم قام وبطنه معصوب بحجر ولبثنا ثلاثة أيام لانذوق ذوقا فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول فضرب فعاد كثيبا أهيل فانكفأت إلى امرأتي فقلت : هل عندك شيء ؟ فإني رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا فأخرجت جرابا فيه صاع من شعير ولنا بهمة داجن فذبحتها وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم في البرمة ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم فساررته فقلت : يا رسول الله ؟ ذبحنا بهيمة لنا وطحنت صاعا من شعير فتعال أنت ونفر معك فصاح النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أهل الخندق إن جابرا صنع سورا فحي هلا بكم " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينكم حتى أجيء " . وجاء فأخرجت له عجينا فبصق فيه وبارك ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك ثم قال " ادعي خابزة فلتخبز معي واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها " وهم ألف فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا وإن برمتنا لتغط كما هي وإن عجيننا ليخبز كما هو . متفق عليه


5878 - [ 11 ] ( صحيح )
وعن
أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار حين يحفر الخندق فجعل يمسح رأسه ويقول : " بؤس بن سمية تقتلك الفئة الباغية " . رواه مسلم


5879 - [ 12 ] ( صحيح )
وعن
سليمان بن صرد قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم حين أجلي الأحزاب عنه : " الآن نغزوهم ولا يغزونا نحن نسير إليهم " . رواه البخاري


5880 - [ 13 ] //
(
متفق عليه )
وعن عائشة قالت : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق وضع السلاح واغتسل أتاه جبريل وهو ينفض رأسه من الغبار فقال قد وضعت السلاح والله ما وضعته أخرج إليهم قال النبي صلى الله عليه وسلم فأين فأشار إلى بني قريظة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم . متفق عليه


5881 - [ 14 ] ( صحيح )
وفي
رواية للبخاري قال أنس : كأني أنظر إلى الغبار ساطعا في زقاق بني غنم موكب جبريل عليه السلام حين سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة


5882 - [ 15 ] ( متفق عليه )
وعن جابر قال عطش الناس يوم الحديبية ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة فتوضأ منها ثم أقبل الناس نحوه قالوا : ليس عندنا ماء نتوضأ به ونشرب إلا ما في ركوتك فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون قال فشربنا وتوضأنا قيل لجابر كم كنتم قال لو كنا مائة ألف لكفانا كنا خمس عشرة مائة . متفق عليه


5883 - [ 16 ] ( صحيح )
وعن
البراء بن عازب قا ل : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة مائة يوم الحديبية والحديبية بئر فنزحناها فلم نترك فيها قطرة فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فأتاهافجلس على شفيرها ثم دعا بإناء من ماء فتوضأ ثم مضمض ودعا ثم صبه فيها ثم قال : دعوها ساعة " فأرووا أنفسهم وركابهم حتى ارتحلوا . رواه البخاري


5884 - [ 17 ] ( متفق عليه )
وعن عوف عن أبي رجاء عن عمر بن حصين قا ل : كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى إليه الناس من العطش فنزل فدعا فلانا كان يسميه أبو رجاء ونسيه عوف ودعا عليا فقال : " اذهبا فابتغيا الماء " . فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين أو سطحتين من ماء فجاءا بهاإلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستنزلوهاعن بعيرها ودعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء ففرغ فيه من أفواه المزادتين ونودي في الناس : اسقوا فاستقوا قال : فشربنا عطاشا أربعين رجلا حتى روينا فملأنا كل قربة معنا وإداوة وايم الله لقد أقلع عنها وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملئة منها حين ابتدأ . متفق عليه


5885 - [ 18 ] ( صحيح )
وعن
جابر قال : سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا واديا أفيح فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته فلم ير شيئا يستتر به وإذا شجرتين بشاطئ الوادي فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها فقال انقادي علي بإذن الله فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بغصن من أغصانها فقال انقادي علي بإذن الله فانقادت معه كذلك حتى إذا كان بالمنصف مما بينهما قال التئما علي بإذن الله فالتأمتا فجلست أحدث نفسي فحانت مني لفتة فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا وإذا الشجرتين قد افترقتا فقامت كل واحدة منهما على ساق . رواه مسلم


5886 - [ 19 ] ( صحيح )
عن
يزيد بن أبي عبيد قال : رأيت أثر ضربة في ساق سلمة بن الأكوع فقلت يا أبا مسلم ما هذه الضربة ؟ فقال : هذه ضربة أصابتني يوم خيبر فقال الناس أصيب سلمة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة . رواه البخاري


5887 - [ 20 ] ( صحيح )
وعن
أنس قال نعى النبي صلى الله عليه وسلم زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيه خبرهم فقال أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذ جعفر فأصيب ثم أخذ ابن رواحة فأصيب وعيناه تذرفان حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم . رواه البخاري


5888 - [ 21 ] ( صحيح )
وعن
عباس قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قبل الكفار وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكفها إرادة أن لا تسرع وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أي عباس ناد أصحاب السمرة فقال عباس وكان رجلا صيتا فقلت بأعلى صوتي أين أصحاب السمرة فقال والله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها فقالوا يا لبيك يا لبيك قال فاقتتلوا والكفار والدعوة في الأنصار يقولون يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار قال ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم فقال حين حمي الوطيس ثم أخذ حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ثم قال انهزموا ورب محمد فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا . رواه مسلم


5889 - [ 22 ] ( صحيح )
وعن
أبي إسحق قال قال رجل للبراء يا أبا عمارة فررتم يوم حنين قال لا والله ما ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن خرج شبان أصحابه ليس عليهم كثير سلاح فلقوا قوما رماة لا يكاد يسقط لهم سهم فرشقوهم رشقا ما يكادون يخطئون فأقبلوا هناك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء وأبو سفيان بن الحارث يقوده فنزل واستنصر وقال أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ثم صفهم . رواه مسلم . وللبخاري معناه


5890 - [ 23 ] ( متفق عليه )
وفي رواية لهما قال البراء كنا والله إذا احمر البأس نتقي به وإن الشجاع منا للذي يحاذيه يعني النبي صلى الله عليه وسلم


5891 - [ 24 ] ( صحيح )
وعن
سلمة بن الأكوع قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فولى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن البغلة ثم قبض قبضة من تراب من الأرض ثم استقبل به وجوههم فقال شاهت الوجوه فما خلق الله منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا بتلك القبضة فولوا مدبرين فهزمهم الله عز وجل وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائمهم بين المسلمين رواه مسلم


5892 - [ 25 ] ( صحيح )
وعن
أبي هريرة قال شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل ممن معه يدعي الإسلام هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل الرجل من أشد القتال وكثرت به الجراح فجاء رجل فقال يا رسول الله أرأيت الذي تحدثت أنه من أهل النار قد قاتل في سبيل الله من أشد القتال فكثرت به الجراح فقال أما إنه من أهل النار فكاد بعض الناس يرتاب فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته فانتزع سهما فانتحر بها فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله صدق الله حديثك قد انتحر فلان وقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله يا بلال قم فأذن لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر . رواه البخاري


5893 - [ 26 ] ( متفق عليه )
وعن عائشة قالت سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إنه ليخيل إليه أنه فعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعاه ثم قال أشعرت يا عائشة أن الله قد أفتاني فيما استفتيته جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ثم قال أحدهما لصاحبه ما وجع الرجل قال مطبوب قال ومن طبه قال لبيد بن الأعصم اليهودي قال في ماذا قال في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر قال فأين هو قال في بئر ذروان فذهب النبي صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه إلى البئر فقال هذه البئر التي أريتها وكأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها رءوس الشياطين فاستخرجه متفق عليه


5894 - [ 27 ] ( متفق عليه )
وعن أبي سعيد الخدري قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال يا رسول الله اعدل فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل فقال عمر له ائذن لي أضرب عنقه فقال دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله إلى رصافه إلى نضيه وهو قدحه إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر ويخرجون على حين فرقة من الناس قال أبو سعيد أشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته
وفي رواية : أقبل رجل غائر العينين ناتئ الجبين كث اللحية مشرف الوجنتين محلوق الرأس فقال يا محمد اتق الله فقال : " فمن يطيع الله إذا عصيته فيأمنني الله على أهل الأرض ولا تأمنوني " فسأل رجل قتله فمنعه فلما ولى قال : " إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " . متفق عليه


5895 - [ 28 ] ( صحيح )
وعن
أبي هريرة قال كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي قلت يا رسول الله : ادع الله أن يهدي أم أبي هريرة فقال : " اللهم اهد أم أبي هريرة " . فخرجت مستبشرا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم فلما صرت إلى الباب فإذا هو مجاف فسمعت أمي خشف قدمي فقالت مكانك يا أبا هريرة وسمعت خضخضة الماء قال فاغتسلت فلبست درعها وعجلت عن خمارها ففتحت الباب ثم قالت يا أبا هريرة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي من الفرح فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا . رواه مسلم


5896 - [ 29 ] ( متفق عليه )
وعنه إنكم تقولون أكثر أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والله الموعد وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن إخوتي من الأنصار كان يشغلهم عمل أموالهم وكنت امرأ مسكينا ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوما : " لن يبسط أحد منكم ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه ثم يجمعه إلى صدره فينسى من مقالتي شيئا أبدا " فبسطت نمرة ليس علي ثوب غيرها حتى قضى النبي صلى الله عليه وسلم مقالته ثم جمعتها إلى صدري فوالذي بعثه بالحق ما نسيت من مقالته تلك إلى يومي هذا . متفق عليه


5897 - [ 30 ] ( متفق عليه )
وعن جرير بن عبد الله قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا تريحني من ذي الخلصة ؟ " فقلت : بلى وكنت لا أثبت على الخيل فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فضرب يده على صدري حتى رأيت أثر يده في صدري وقال : " اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا " . قال فما وقعت عن فرسي بعد فانطلق في مائة وخمسين فارسا من أحمس فحرقها بالنار وكسرها . متفق عليه


5898 - [ 31 ] ( متفق عليه )
وعن أنس قال : إن رجلا كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فارتد عن الإسلام ولحق بالمشركين فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الأرض لا تقبله " . فأخبرني أبو طلحة أنه أتى الأرض التي مات فيها فوجده منبوذا فقال : ما شأن هذا ؟ فقالوا : دفناه مرارا فلم تقبله الأرض . متفق عليه


5899 - [ 32 ] ( متفق عليه )
وعن أبي أيوب قا ل : خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجبت الشمس فسمع صوتا فقال : " يهود تعذب في قبورها " . متفق عليه


5900 - [ 33 ] ( صحيح )
وعن
جابر قا ل : قدم النبي صلى الله عليه وسلم من سفر فلما كان قرب المدينة هاجت ريح تكاد أن تدفن الراكب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بعثت هذه الريح لموت منافق " . فقدم المدينة فإذا عظيم من المنافقين قد مات . رواه مسلم


5901 - [ 34 ] ( صحيح )
وعن
أبي سعيد الخدري قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى قدمنا عسفان فأقام بها ليالي فقال الناس : ما نحن ههنا في شيء وإن عيالنا لخلوف ما نأمن عليهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " والذي نفسي بيده ما في المدينة شعب ولا نقب إلا عليه ملكان يحرسانها حتى تقدموا إليها " ثم قال : " ارتحلوا " فارتحلنا وأقبلنا إلى المدينة فوالذي يحلف به ما وضعنا رحالنا حين دخلنا المدينة حتى أغار علينا بنو عبد الله بن غطفان وما يهيجهم قبل ذلك شيء . رواه مسلم


5902 - [ 35 ] ( متفق عليه )
وعن أنس قال أصابت الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فبينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم جمعة قام أعرابي فقال يا رسول الله هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى وقام ذلك الأعرابي أو قال غيره فقال يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال فادع الله لنا فرفع يديه فقال اللهم حوالينا ولا علينا فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت وصارت المدينة مثل الجوبة وسال الوادي قناة شهرا ولم يجئ أحد من ناحية إلا حدث بالجود
وفي رواية قال : " اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر " . قال : فأقلعت وخرجنا نمشي في الشمس
متفق عليه


5903 - [ 46 ] ( صحيح )
وعن
جابر قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب استند إلى جذع نخلة من سواري المسجد فلما صنع له المنبر فاستوى عليه صاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت تنشق فنزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذها فضمها إليه فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت قال بكت على ما كانت تسمع من الذكر . رواه البخاري


5904 - [ 37 ] ( صحيح )
وعن
سلمة بن الأكوع أن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال : " كل بيمينك " قال : لاأستطيع . قال " لا استطعت " . ما منعه إلا الكبر قا ل : فما رفعها إلى فيه . رواه مسلم


5905 - ( 38 ( صحيح )
وعن أنس أن أهل المدينة فزعوا مرة فركب النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة بطيئا وكان يقطف فلما رجع قال : " وجدنا فرسكم هذا بحرا " . فكان بعد ذلك لا يجارى
وفي رواية : فما سبق بعد ذلك اليوم . رواه البخاري


5906 - [ 39 ] ( صحيح )
وعن
جابر قال : توفي أبي وعليه دين فعرضت على غرمائه أن يأخذو ا التمر بما عليه فأبوا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : قد علمت أن والدي استشهد يوم أحد وترك عليه دينا كثيرا وإني أحب أن يراك الغرماء فقال لي : " اذهب فبيدر كل تمر على ناحية ففعلت ثم دعوته فلما نظروا إليه كأنهم أغروا بي تلك الساعة فلما رأى ما يصنعون طاف حول أعظمها بيدرا ثلاث مرات ثم جلس عليه ثم قال : " ادع لي أصحابك " . فما زال يكيل لهم حتى أدى الله عن والدي أمانته وأنا أرضى أن يؤدي الله أمانة والدي ولا أرجع إلى أخواتي بتمرة فسلم الله البيادر كلها وحتى إني أنظر إلى البيدر الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم كأنها لم تنقص تمرة واحدة . رواه البخاري


5907 - [ 40 ] ( صحيح )
وعنه
قال : إن أم مالك كانت تهدي للنبي صلى الله عليه وسلم في عكة لها سمنا فيأتيها بنوها فيسألون الأدم وليس عندهم شيء فتعمد إلى الذي كانت تهدي فيه للنبي صلى الله عليه وسلم فتجد فيه سمنا فما زال يقيم لها أدم بيتها حتى عصرته فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " عصرتيها " قالت نعم قال : " لو تركتيها ما زال قائما " . رواه مسلم


5908 - [ 41 ] ( صحيح )
وعن
أنس قال : قال أبو طلحة لأم سليم لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع فهل عندك من شيء ؟ فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخرجت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه ثم دسته تحت يدي ولاثتني ببعضه ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس فقمت عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أرسلك أبو طلحة ؟ " قلت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه قوموا فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فقال أبو طلحة يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس وليس عندنا ما نطعمهم فقالت الله ورسوله أعلم قال فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلمي يا أم سليم ما عندك فأتت بذلك الخبز فأمر به ففت وعصرت أم سليم عكة لها فأدمته ثم قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول ثم قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم أذن لعشرة فأكل القوم كلهم وشبعوا والقوم سبعون أو ثمانون رجلا . متفق عليه
وفي رواية لمسلم أنه قال : " أذن لعشرة " فدخلوا فقال : " كلوا وسموا الله " . فأكلوا حتى فعل ذلك بثمانين رجلا ثم أكل النبي صلى الله عليه وسلم وأهل البيت وترك سؤرا
وفي رواية للبخاري قال : " أدخل علي عشرة " . حتى عد أربعين ثم أكل النبي صلى الله عليه وسلم فجعلت أنظر هل نقص منها شيء ؟
وفي رواية لمسلم : ثم أخذ ما بقي فجمعه ثم دعا فيه با لبركة فعاد كما كان فقال : " دونكم هذا "


5909 - [ 42 ] ( متفق عليه )
وعنه قا ل : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناء وهو بالزوراء فوضع يده في الإناء فجعل الماء ينبع من بين أصابعه فتوضأ القوم قال قتادة : قلت لأنس : كم كنتم ؟ قال : ثلاثمائة أو زهاء ثلاثمائة . متفق عليه


5910 - [ 43 ] ( صحيح )
وعن
عبد الله بن مسعود قال : كنا نعد الآيات بركة وأنتم تعدونها تخويفا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقل الماء فقال : " اطلبوا فضلة من ماء " فجاءوا بإناء فيه ماء قليل فأدخل يده في الإناء ثم قال : " حي على الطهور المبارك والبركة من الله " فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل . رواه البخاري


5911 - [ 44 ] ( صحيح )
وعن
أبي قتادة قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنكم تسيرون عشيتكم وليلتكم وتأتون الماء إن شاء الله غدا فانطلق الناس لا يلوي أحد على أحد قال أبو قتادة فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير حتى ابهار الليل فمال عن الطريق فوضع رأسه ثم قال احفظوا علينا صلاتنا فكان أول من استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم والشمس في ظهره ثم قال اركبوا فركبنا فسرنا حتى إذا ارتفعت الشمس نزل ثم دعا بميضأة كانت معي فيها شيء من ماء قال فتوضأ منها وضوءا دون وضوء قال وبقي فيها شيء من ماء ثم قال احفظ علينا ميضأتك فسيكون لها نبأ ثم أذن بلال بالصلاة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم صلى الغداة وركب وركبنا معه فانتهينا إلى الناس حين امتد النهار وحمي كل شيء وهم يقولون يا رسول الله هلكنا وعطشنا فقال لا هلك عليكم ودعا بالميضأة فجعل يصب وأبو قتادة يسقيهم فلم يعد أن رأى الناس ماء في الميضأة تكابوا عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنوا الملأ كلكم سيروى قال ففعلوا فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب وأسقيهم حتى ما بقي غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صب فقال لي اشرب فقلت لا أشرب حتى تشرب يا رسول الله قال إن ساقي القوم آخرهم شربا قال فشربت وشرب قال فأتى الناس الماء جامين رواء . رواه مسلم هكذا في صحيحه وكذا في كتاب الحميدي وجامع الأصول وزاد في المصابيح بعد قوله آخرهم لفظة شربا


5912 - [ 45 ] ( صحيح )
وعن
أبي هريرة قال : لما كان يوم غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة فقال عمر : يا رسول الله ادعهم بفضل أزوادهم ثم ادع الله لهم عليها بالبركة فقال : نعم قال فدعا بنطع فبسط ثم دعا بفضل أزوادهم فجعل الرجل يجيء بكف ذرة ويجيء الآخر بكف تمر ويجيء الآخر بكسرة حتى اجتمع على النطع شيء يسير فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة ثم قال خذوا في أوعيتكم فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملؤوه قال فأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيحجب عن الجنة " . رواه مسلم


5913 - [ 46 ] ( متفق عليه )
وعن أنس : كان النبي صلى الله عليه وسلم عروسا بزينب فعمدت أمي أم سليم إلى تمر وسمن وأقط فصنعت حيسا فجعلته في تور فقالت يا أنس اذهب بهذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل بعثت بهذا إليك أمي وهي تقرئك السلام وتقول إن هذا لك منا قليل يا رسول الله قال فذهبت فقلت فقال ضعه ثم قال اذهب فادع لي فلانا وفلانا وفلانا رجالا سماهم وادع من لقيت فدعوت من سمى ومن لقيت فرجعت فإذا البيت غاص بأهله قيل لأنس عدد كم كانوا ؟ قال زهاء ثلاث مائة . فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم وضع يده على تلك الحيسة وتكلم بما شاء الله ثم جعل يدعو عشرة عشرة يأكلون منه ويقول لهم : " اذكروا اسم الله وليأكل كل رجل مما يليه " قال : فأكلوا حتى شبعوا . فخرجت طائفة ودخلت طائفة حتى أكلوا كلهم قال لي يا أنس ارفع . فرفعت فما أدري حين وضعت كان أكثر أم حين رفعت . متفق عليه


5914 - [ 47 ] ( متفق عليه )
وعن جابر قال : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على ناضح لنا قد أعيا فلا يكاد يسير فتلاحق بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي ما لبعيرك قلت : قدعيي فتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فزجره ودعا له فما زال بين يدي الإبل قدامها يسير فقال لي كيف ترى بعيرك قال قلت بخير قد أصابته بركتك قال أفتبيعنيه بوقية . فبعته على أن لي فقار ظهره حتى المدينة فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة غدوت عليه بالبعير فأعطاني ثمنه ورده علي . متفق عليه


5915 - [ 48 ] ( متفق عليه )
وعن أبي حميد الساعدي قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك فأتينا وادي القرى على حديقة لامرأة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اخرصوها " فخرصناها وخرصها رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة أوسق وقال : " أحصيها حتى نرجع إليك إن شاء الله " وانطلقنا حتى قدمنا تبوك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ستهب عليكم الليلة ريح شديدة فلا يقم فيها أحد منكم فمن كان له بعير فليشد عقاله " فهبت ريح شديدة فقام رجل فحملته الريح حتى ألقته بجبلي طيئ ثم أقبلنا حتى قدمنا وادي القرى فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة عن حديقتها كم بلغ ثمرها فقالت عشرة أوسق . متفق عليه


5916 - [ 49 ] ( صحيح )
وعن
أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لها ذمة ورحما أو قال : ذمة وصهرا فإذا رأيتم رجلين يختصمان في موضع لبنة فاخرج منها " . قال : فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه يختصمان في موضع لبنة فخرجت منها . رواه مسلم


5917 - [ 50 ] ( صحيح )
وعن
حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " في أصحابي وفي رواية قا ل : في أمتي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تك ( فيهم الدبيلة : سراج من نار يظهر في أكتافهم حتى تنجم في صدورهم " . رواه مسلم
وسنذكر حديث سهل بن سعد : " لأعطين هذه الراية غدا " في " باب مناقب علي " رضي الله عنه
وحديث جابر " من يصعد الثنية " في " باب جامع المناقب " إن شاء الله تعالى


الفصل الثاني


5918 - [ 51 ] ( صحيح )
عن أبي موسى قال : خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه النبي صلى الله عليه وسلم في أشياخ من قريش فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فحلوا رحالهم فخرج إليهم الراهب وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم قال فهم يحلون رحالهم فجعل يتخللهم الراهب حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا سيد العالمين هذا رسول رب العالمين يبعثه الله رحمة للعالمين فقال له أشياخ من قريش ما علمك فقال إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجدا ولا يسجدان إلا لنبي وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ثم رجع فصنع لهم طعاما فلما أتاهم به وكان هو في رعية الإبل فقال أرسلوا إليه فأقبل وعليه غمامة تظله فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة فلما جلس مال فيء الشجرة عليه فقال انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه فقال أنشدكم بالله أيكم وليه قالوا أبو طالب فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب وبعث معه أبو بكر بلالا وزوده الراهب من الكعك والزيت . ( علق الشيخ أن ذكر بلال في الحديث خطأ إذ لم يكن خلق بعد )


5919 - [ 52 ] ( لم تتم دراسته )
وعن علي
بن أبي طالب رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فخرجنا في بعض نواحيها فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول : السلام عليك يا رسول الله . رواه الترمذي والدارمي


5920 - [ 53 ] ( صحيح )
وعن
أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بالبراق ليلة أسري به ملجما مسرجا فاستصعب عليه فقال له جبريل : أبمحمد تفعل هذا ؟ قال : فما ركبك أحد أكرم على الله منه قال : فارفض عرقا . رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب


5921 - [ 54 ] ( ضعيف )
وعن
بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما انتهينا إلى بيت المقدس قال جبريل بأصبعه فخرق بها الحجر فشد به البراق " . رواه الترمذي


5922 - [ 55 ] ( صحيح لشواهده )
وعن يعلى بن مرة الثقفي قال ثلاثة أشياء رأيتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا نحن نسير معه إذ مررنا ببعير يسنى عليه فلما رآه البعير جرجر فوضع جرانه فوقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال أين صاحب هذا البعير فجاءه فقال بعنيه فقال بل نهبه لك يا رسول الله وإنه لأهل بيت ما لهم معيشة غيره قال أما إذ ذكرت هذا من أمره فإنه شكا كثرة العمل وقلة العلف فأحسنوا إليه قال ثم سرنا فنزلنا منزلا فنام النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته ثم رجعت إلى مكانها فلما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت له فقال هي شجرة استأذنت ربها عز وجل أن تسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها قال ثم سرنا فمررنا بماء فأتته امرأة بابن لها به جنة فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنخره فقال اخرج إني محمد رسول الله قال ثم سرنا فلما رجعنا من سفرنا مررنا بذلك الماء فسألها عن الصبي فقالت والذي بعثك بالحق ما رأينا منه ريبا بعدك . رواه في شرح السنة


5923 - [ 56 ] ( ضعيف )
وعن
ابن عباس قال : إن امرأة جاءت بابن لها إلى رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يارسول الله إن ابني به جنون وإنه ليأخذه عند غدائنا وعشائنا ( فيخبث علينا )
فمسح رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا فثع ثعة وخرج من جوفه مثل الجرو الأسود يسعى . رواه الدارمي


5924 - [ 57 ] ( صحيح )
وعن
أنس بن مالك قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس حزين وقد تخضب بالدم من فعل أهل مكة من قريش فقال جبريل يا رسول الله هل تحب أن أريك آية قال نعم فنظر إلى شجرة من ورائه فقال ادع بها فدعا بها فجاءت وقامت بين يديه فقال مرها فلترجع فأمرها فرجعت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبي حسبي . رواه الدارمي


5925 - [ 58 ] ( صحيح )
وعن
ابن عمر قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأقبل أعرابي فلما دنا منه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله قال ومن يشهد على ما تقول ؟ قال : " هذه السلمة " فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بشاطئ الوادي فأقبلت تخد الأرض حتى قامت بين يديه فاستشهدها ثلاثا فشهدت ثلاثا أنه كما قال ثم رجعت إلى منبتها . رواه الدارمي


5926 - [ 59 ] ( صحيح )
وعن
ابن عباس قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بما أعرف أنك نبي ؟ قال : " إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة يشهد أني رسول الله " فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل ينزل من النخلة حتى سقط إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : " ارجع " فعاد فأسلم الأعرابي . رواه الترمذي وصححه


5927 - [ 60 ] ( صحيح )
وعن
أبي هريرة قال جاء ذئب إلى راعي غنم فأخذ منها شاة فطلبه الراعي حتى انتزعها منه قال فصعد الذئب على تل فأقعى واستذفر فقال عمدت إلى رزق رزقنيه الله عز وجل أخذته ثم انتزعته مني فقال الرجل تالله إن رأيت كاليوم ذئبا يتكلم فقال الذئب أعجب من هذا رجل في النخلات بين الحرتين يخبركم بما مضى وبما هو كائن بعدكم وكان الرجل يهوديا فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وخبره فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم إنها أمارة من أمارات بين يدي الساعة قد أوشك الرجل أن يخرج فلا يرجع حتى تحدثه نعلاه وسوطه ما أحدث أهله بعده " . رواه في شرح السنة


5928 - [ 61 ] ( صحيح )
وعن
أبي العلاء عن سمرة بن جندب قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نتداول من قصعة من غدوة حتى الليل يقوم عشرة ويقعد عشرة قلنا : فمما كانت تمد ؟ قال : من أي شيء تعجب ؟ ما كانت تمد إلا من ههنا وأشار بيده إلى السماء " . رواه الترمذي والدارمي


5929 - [ 62 ] ( حسن )
وعن
عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم بدر في ثلاثمائة وخمسة عشر قال : " اللهم إنهم حفاة فاحملهم اللهم إنهم عراة فاكسهم اللهم إنهم جياع فأشبعهم " ففتح الله له فانقلبوا وما منهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين واكتسوا وشبعوا . رواه أبو داود


5930 - [ 63 ] ( لم تتم دراسته )
وعن ابن
مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قا ل : " إنكم منصورون ومصيبون ومفتوح لكم فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله وليأمر بالمعروف ولينه عن المنكر " . رواه أبو داود


5931 - [ 64 ] ( صحيح )
وعن
جابر بأن يهودية من أهل خيبر سمت شاة مصلية ثم أهدتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذراع فأكل منها وأكل رهط من أصحابه معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارفعوا أيديكم وأرسل إلى اليهودية فدعاها فقال سممت هذه الشاة فقالت من أخبرك قال أخبرتني هذه في يدي للذراع قالت نعم قالت قلت إن كان نبيا فلن يضره وإن لم يكن نبيا استرحنا منه فعفا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعاقبها وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة حجمه أبو هند بالقرن والشفرة وهو مولى لبني بياضة من الأنصار . رواه أبو داود والدارمي


5932 - [ 65 ] ( صحيح )
وعن
سهل ابن الحنظلية أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأطنبوا السير حتى كانت عشية فجاء فارس فقال يا رسول الله إني طلعت على جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوازن على بكرة أبيهم بظعنهم ونعمهم اجتمعوا إلى حنين فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله ثم قال من يحرسنا الليلة قال أنس بن أبي مرثد الغنوي أنا يا رسول الله قال اركب فركب فرسا له فقال : " استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه " . فلما أصبحنا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصلاه فركع ركعتين ثم قال هل حسستم فارسكم قالوا يا رسول الله ما حسسنا فثوب بالصلاة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت إلى الشعب حتى إذا قضى الصلاة قال أبشروا فقد جاء فارسكم فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم فقال إني انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبحت اطلعت الشعبين كليهما فلم أر أحدا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نزلت الليلة قال لا إلا مصليا أو قاضي حاجة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فلا عليك أن لا تعمل بعدها " . رواه أبو داود


5933 - [ 66 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أبي
هريرة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتمرات فقلت يا رسول الله ادع الله فيهن بالبركة فضمهن ثم دعا لي فيهن بالبركة فقال خذهن واجعلهن في مزودك كلما أردت أن تأخذ منه شيئا فأدخل فيه يدك فخذه ولا تنثره نثرا فقد حملت من ذلك التمر كذا وكذا من وسق في سبيل الله فكنا نأكل منه ونطعم وكان لا يفارق حقوي حتى كان يوم قتل عثمان فإنه انقطع . رواه الترمذي


الفصل الثالث


5934 - [ 67 ] ( ضعيف )
وعن
ابن عباس قال تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم بل اقتلوه وقال بعضهم بل أخرجوه فأطلع الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه فلما رأوا عليا رد الله مكرهم فقالوا أين صاحبك هذا قال لا أدري فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم فصعدوا في الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث ليال . رواه أحمد


5935 - [ 68 ] ( صحيح )
وعن
أبي هريرة أنه قال لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجمعوا لي من كان ها هنا من اليهود فجمعوا له فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه فقالوا نعم يا أبا القاسم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبوكم قالوا فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبتم بل أبوكم فلان فقالوا صدقت وبررت قال : " هل أنتم مصدقي عن شيء إن سألتكم عنه " قالوا نعم يا أبا القاسم وإن كذبناك عرفت كما عرفته في أبينا قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل النار قالوا نكون فيها يسيرا ثم تخلفوننا فيها فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اخسئوا فيها والله لا نخلفكم فيها أبدا ثم قال لهم فهل أنتم مصدقي عن شيء إن سألتكم عنه قالوا نعم يا أبا القاسم قال : " هل جعلتم في هذه الشاة سما " . قالوا نعم فقال ما حملكم على ذلك فقالوا أردنا إن كنت كذابا نستريح منك وإن كنت نبيا لم يضرك . رواه البخاري


5936 - [ 69 ] ( صحيح )
وعن
عمرو بن أخطب الأنصاري قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر حتى غربت الشمس فأخبرنا بما هو كائن إلى يوم القيامة فأعلمنا أحفظنا . رواه مسلم


5937 - [ 70 ] ( متفق عليه )
وعن معن بن عبد الرحمن قال سمعت أبي قال : سألت مسروقا : من آذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن ؟ قال حدثني أبوك يعني عبد الله ابن مسعود أنه قال : آذنت بهم شجرة . متفق عليه


5938 - [ 71 ] ( صحيح )
وعن
أنس قال كنا مع عمر بين مكة والمدينة فتراءينا الهلال وكنت رجلا حديد البصر فرأيته وليس أحد يزعم أنه رآه غيري قال فجعلت أقول لعمر أما تراه فجعل لا يراه قال يقول عمر سأراه وأنا مستلق على فراشي ثم أنشأ يحدثنا عن أهل بدر فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس يقول هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله قال فقال عمر فوالذي بعثه بالحق ما أخطئوا الحدود التي حد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجعلوا في بئر بعضهم على بعض فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إليهم فقال يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقا فإني قد وجدت ما وعدني الله حقا قال عمر يا رسول الله كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها قال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا علي شيئا " . رواه مسلم


5939 - [ 72 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أنيسة
بنت زيد بن أرقم عن أبيها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على زيد يعوده من مرض كان به قال : " ليس عليك من مرضك بأس ولكن كيف لك إذا عمرت بعدي فعميت ؟ " قال : أحتسب وأصبر . قال : " إذا تدخل الجنة بغير حساب " . قال : فعمي بعد ما مات النبي صلى الله عليه وسلم ثم رد الله بصره ثم مات


5940 - [ 73 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أسامة
بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تقول علي مالم أقل فليتبوأ مقعده من النار " . وذلك أنه بعث رجلا فكذب عليه فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد ميتا وقد انشق بطنه ولم تقبله الأرض . رواهما البيهقي في دلائل النبوة


5941 - [ 74 ] ( صحيح )
وعن
جابر أن رسول الله جاءه رجل يستطعمه فأطعمه شطر وسق شعير فما زال الرجل يأكل منه وامرأته وضيفهما حتى كاله ففني فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم " رواه مسلم


5942 - [ 75 ] ( صحيح )
وعن
عاصم بن كليب عن أبيه عن رجل من الأنصار قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على القبر يوصي الحافر يقول : " أوسع من قبل رجليه أوسع من قبل رأسه " فلما رجع استقبله داعي امرأته فأجاب ونحن معه وجيء بالطعام فوضع يده ثم وضع القوم فأكلوا فنظرنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوك لقمة في فمه ثم قال أجد لحم شاة أخذت بغير إذن أهلها فأرسلت المرأة تقول يا رسول الله إني أرسلت إلى النقيع وهو موضع يباع فيه الغنم ليشترى لي شاة فلم توجد فأرسلت إلى جار لي قد اشترى شاة أن أرسل إلي بها بثمنها فلم يوجد فأرسلت إلى امرأته فأرسلت إلي بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أطعمي هذا الطعام الأسرى "
رواه أبو داود والبيهقي في دلائل النبوة


5943 - [ 76 ] ( ضعيف
وقد
يرقى إلى الحسن بتعدد طرقه )
وعن حازم بن هشام عن أبيه عن جده حبيش بن خالد - وهو أخو أم معبد - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخرج من مكة خرج مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما عبد الله الليثي مروا على خيمتي أم معبد فسألوها لحما وتمرا ليشتروا منها فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك وكان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال : " ما هذه الشاة يا أم معبد ؟ " قالت : شاة خلفها الجهد عن الغنم . قال : " هل بها من لبن ؟ " قالت : هي أجهد من ذلك . قال : " أتأذنين لي أن أحلبها ؟ " قالت : بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح بيده ضرعها وسمى الله تعالى ودعا لها في شاتها فتفاجت عليه وردت واجترت فدعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت وسقى أصحابه حتى رووا ثم شرب آخرهم ثم حلب فيه ثانيا بعد بدء حتى ملأ الإناء ثم غادره عندها وبايعها وارتحلوا عنها . رواه في " شرح السنة " وابن عبد البر في " الإستيعاب " وابن الجوزي في كتاب " الوفاء " وفي الحديث قصة


[ 8 ] باب الكرامات - الفصل الأول


5944 - [ 1 ] ( صحيح )
عن أنس أن أسيد بن حضير وعباد بن بشر تحدثا عند النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة لهما حتى ذهب من الليل ساعة
في ليلة شديدة الظلمة ثم خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقلبان وبيد كل منهما عصية فأضاءت عصى أحدهما لهما حتى مشيا في ضوئها حتى إذا افترقت بهما الطريق أضاءت للآخر عصاه فمشى كل واحد منهما في ضوء عصاه حتى بلغ أهله
رواه البخاري


5945 - [ 2 ] ( صحيح )
وعن جابر قال : لما حضر أحد دعاني أبي من الليل فقال ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن علي دينا فاقض واستوص بأخواتك خيرا فأصبحنا فكان أول قتيل ودفنته مع آخر في قبر
رواه البخاري


5946 - [ 3 ] ( متفق عليه )
وعن عبد الرحمن بن أبي بكر أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وإن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس " وأن أبا بكر جاء بثلاثة فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة وإن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله . قالت له امرأته : وما حبسك عن أضيافك ؟ قال : أوما عشيتيهم ؟ قالت : أبوا حتى تجيء فغضب وقال : لا أطعمه أبدا فحلفت المرأة أن لا تطعمه وحلف الأضياف أن لا يطعموه . قال أبو بكر : كان هذا من الشيطان فدعا بالطعام فأكل وأكلوا فجعلوا لا يرفعون لقمة إلا ربت من أسفلها أكثر منها . فقال لأمرأته : يا أخت بني فراس ما هذا ؟ قالت : وقرة عيني إنها الآن لأكثر منها قبل ذلك بثلاث مرار فأكلوا وبعث بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أنه أكل منها . متفق عليه
وذكر حديث عبد الله بن مسعود : كنا نسمع تسبيح الطعام في " المعجزات "


الفصل الثاني


5947 - [ 4 ] ( لم تتم دراسته )
عن عائشة قالت : لما مات النجاشي كنا نتحدث أنه لا يزال يرى على قبره نور . رواه أبو داود


5948 - [ 5 ] ( حسن )
وعنها قالت : لما أرادوا غسل النبي صلى الله عليه وسلم قالوا : لا ندري أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثيابه كما تجرد موتانا أم نغسله وعليه ثيابه ؟ فلما اختلفوا ألقى الله عليهم النوم حتى ما منهم رجل إلا وذقته في صدره ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت لا يدرون من هو ؟ اغسلوا النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه فقاموا فغسلوه وعليه قميصه يصبون الماء فوق القميص ويدلكونه بالقميص . رواه البيهقي في " دلائل النبوة "


5949 - [ 6 ] ( صحيح )
وعن ابن المنكدر أن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطأ الجيش بأرض الروم أو أسر فانطلق هاربا يلتمس الجيش فإذا هو بالأسد . فقال : يا أبا الحارث أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أمري كيت وكيت فأقبل الأسد له بصبصة حتى قام إلى جنبه كلما سمع صوتا أهوى إليه ثم أقبل يمشي إلى جنبه حتى بلغ الجيش ثم رجع الأسد . رواه في " شرح السنة "


5950 - [ 7 ] ( ضعيف )
وعن أبي الجوزاء قال : قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة فقالت : انظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف ففعلوا فمطروا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق . رواه الدارمي


5951 - [ 8 ] ( ضعيف )
وعن سعيد بن عبد العزيز قال : لما كان أيام الحرة لم يؤذن في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا ولم يقم ولم يبرح سعيد بن المسيب المسجد وكان لا يعرف وقت الصلاة إلا بهمهمة يسمعها من قبر النبي صلى الله عليه وسلم . رواه الدارمي


5952 - [ 9 ] ( ضعيف )
وعن أبي خلدة قال : قلت لأبي العالية : سمع أنس من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : خدمه عشر سنين ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم وكان له بستان يحمل في كل سنة الفاكهة مرتين وكان فيها ريحان يجيء منه ريح المسك . رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب


الفصل الثالث


5953 - [ 10 ] ( متفق عليه )
عن عروة بن الزبير أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل خاصمته أروى بنت أويس إلى مروان بن الحكم وادعت أنه أخذ شيئا من أرضها فقال سعيد أنا كنت آخذ من أرضها شيئا بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه إلى سبع أرضين فقال له مروان لا أسألك بينة بعد هذا فقال اللهم إن كانت كاذبة فعم بصرها واقتلها في أرضها قال فما ماتت حتى ذهب بصرها ثم بينا هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت . متفق عليه
وفي رواية لمسلم عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بمعناه وأنه رآها عمياء تلتمس الجدر تقول : أصابتني دعوة سعيد وأنها مرت على بئر في الدار التي خاصمته فوقعت فيها فكانت قبرها


5954 - [ 11 ] ( حسن )
وعن
ابن عمر أن عمر بعث جيشا وأمر عليهم رجلا يدعى سارية فبينما عمر يخطب فجعل يصيح : يا أمير المؤمنين لقينا عدونا فهزمونا فإذا بصائح يصيح : يا ساري الجبل . فأسندنا ظهورنا إلى الجبل فهزمهم الله تعالى
رواه البيهقي في دلائل النبوة


5955 - [ 12 ] ( ضعيف )
وعن
نبيهة بن وهب أن كعبا دخل على عائشة فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كعب : ما من يوم يطلع إلا نزل سبعون ألفا من الملائكة حتى يحفوا بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يضربون بأجنحتهم ويصلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط مثلهم فصنعوا مثل ذلك حتى إذا انشقت عنه الأرض خرج في سبعين ألفا من الملائكة يزفونه . رواه الدارمي


[ 9 ] باب هجرة أصحابه صلى الله عليه وسلم من مكة ووفاته - الفصل الأول


5956 - [ 1 ] ( صحيح )
عن البراء قال : أول من قدم علينا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير وابن أم مكتوم فجعلا يقرآننا القرآن ثم جاء عمار وبلال وسعد ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء فما جاء حتى قرأت : [ سبح اسم ربك الأعلى ] في سور مثلها من المفصل . رواه البخاري


5957 - [ 2 ] ( متفق عليه )
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر فقال : " إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده " . فبكى أبو بكر قال : فديناك بآبائنا وأمهاتنا فعجبنا له فقال الناس : نظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده وهو يقول : فديناك بآبائنا وأمهاتنا فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير وكان أبو بكر هو أعلمنا . متفق عليه


5958 - [ 3 ] ( متفق عليه )
وعن عقبة بن عامر قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد بعد ثماني سنين كالمودع للأحياء والأموات ثم طلع المنبر فقال : " إني بين أيديكم فرط وأنا عليكم شهيد وإن موعدكم الحوض وإني لأنظر إليه من مقامي هذا وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها فيها " . وزاد بعضهم : : " فتقتتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم " . متفق عليه


5959 - [ 4 ] ( صحيح )
وعن عائشة قالت : إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته دخل علي عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده سواك وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك فقلت : آخذه لك ؟ فأشار برأسه أن نعم فتناولته فاشتد عليه وقلت : ألينه لك ؟ فأشار برأسه أن نعم فلينته فأمره وبين يديه ركوة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول : " لا إله إلا الله إن للموت سكرات " . ثم نصب يده فجعل يقول : " في الرفيق الأعلى " . حتى قبض ومالت يده . رواه البخاري


5960 - [ 5 ] ( متفق عليه )
وعنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " مامن نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة " . وكان في شكواه الذي قبض أخذته بحة شديدة فسمعته يقول : مع الذين أنعمت عليهم من الصديقين والنبيين والشهداء والصالحين . فعلمت أنه خير . متفق عليه


5961 - [ 6 ] ( صحيح )
وعن أنس قال : لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه الكرب . فقالت فاطمة : واكرب أباه فقال لها : " ليس على أبيك كرب بعد اليوم " . فلما مات قالت : يا أبتاه أجاب ربا دعاه يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه يا أبتاه إلى جبريل ننعاه . فلما دفن قالت فاطمة : يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب ؟ رواه البخاري


الفصل الثاني


5962 - [ 7 ] ( صحيح )
عن أنس قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة لعبت الحبشة بحرابهم فرحا لقدومه . رواه أبو داود
وفي رواية الدارمي ( صحيح )
قال : ما رأيت يوما قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما رأيت يوما كان أقبح وأظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي رواية الترمذي قال : لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء وما نفضنا أيدينا عن التراب وإنا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا


5963 - [ 8 ] ( ضعيف
وروي صحيحا من وجه آخر )
وعن عائشة قالت : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في دفنه . فقال أبو بكر : سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا . قال : " ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه " . ادفنوه في موضع فراشه . رواه الترمذي


الفصل الثالث


5964 - [ 9 ] ( متفق عليه )
عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح : " لن يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير " . قالت عائشة : فلما نزل به ورأسه على فخذي غشي عليه ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف ثم قال : " اللهم الرفيق الأعلى " . قلت : إذن لا يختارنا . قالت : وعرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا به وهو صحيح في قوله : " إنه لن يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير " قالت عائشة : فكان آخر كلمة تكلم بها النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم الرفيق الأعلى " . متفق عليه


5965 - [ 10 ] ( صحيح )
وعنها
قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه : " يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر وهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم " . رواه البخاري


5966 - [ 11 ] ( متفق عليه )
وعن ابن عباس قال : لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي صلى الله عليه وسلم : " هلموا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده " . فقال عمر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبكم كتاب الله فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومنهم يقول ما قال عمر . فلما أكثروا اللغط والاختلاف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قوموا عني " . قال عبيد الله : فكان ابن عباس يقول : إن الرزيئة كل الرزيئة ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم
وفي رواية سليمان بن أبي مسلم الأحول قال ابن عباس : يوم الخميس وما يوم الخميس ؟ ثم بكى حتى بل دمعه الحصى . قلت : يا ابن عباس وما يوم الخميس ؟ قال : اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال : " ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا " . فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع . فقالوا : ما شأنه أهجر ؟ استفهموه فذهبوا يردون عليه . فقال : " دعوني ذروني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه " . فأمرهم بثلاث : فقال : " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم " . وسكت عن الثالثة أو قالها فنسيتها قال سفيان : هذا من قول سليمان . متفق عليه


5967 - [ 12 ] ( صحيح )
وعن
أنس قال : قال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم : انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها فلما انتهينا إليها بكت . فقالا لها : ما يبكيك ؟ أما تعلمين أن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت : إني لا أبكي أني لا أعلم أن ما عند الله تعالى خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها . رواه مسلم


5968 - [ 13 ] ( لم تتم دراسته )
وعن أبي
سعيد الخدري قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه ونحن في المسجد عاصبا رأسه بخرقة حتى أهوى نحو المنبر فاستوى عليه واتبعناه قال : " والذي نفسي بيده إني ؟ لأنظر إلى الحوض من مقامي هذا " ثم قال : " إن عبدا عرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة " قال : فلم يفطن لها أحد غير أبي بكر فذرفت عيناه فبكى ثم قال : بل نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأنفسنا وأموالنا يا رسول الله قال : ثم هبط فما قام عليه حتى الساعة . رواه الدارمي


5969 - [ 14 ] ( حسن )
وعن
ابن عباس قال : لما نزلت [ إذا جاء نصر الله والفتح ] دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة قال : " نعيت إلي نفسي " فبكت قال : " لا تبكي فإنك أول أهلي لاحق بي " فضحكت فرآها بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقلن : يا فاطمة رأيناك بكيت ثم ضحكت . قالت : إنه أخبرني أنه قد نعيت إليه نفسه فبكيت فقال لي : لا تبكي فإنك أول أهلي لاحق بي فضحكت . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا جاء نصر الله والفتح وجاء أهل اليمن هم أرق أفئدة والإيمان يمان والحكمة يمانية " . رواه الدارمي


5970 - [ 15 ] ( صحيح )
وعن
عائشة أنها قالت : وا رأساه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك " فقالت عائشة : واثكلياه والله إني لأظنك تحب موتي فلو كان ذلك لظللت آخر يومك معرسا ببعض أزواجك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " بل أنا وا رأساه لقد هممت أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه وأعهد أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ثم قلت : يأبى الله ويدفع المؤمنون أو يدفع الله ويأبى المؤمنون " . رواه البخاري


5971 - [ 16 ] ( حسن )
وعنها
: قالت : رجع إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من جنازة من البقيع فوجدني وأنا أجد صداعا وأنا أقول : وارأساه قال : " بل أنا يا عائشة وارأساه " قال : " وما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك وصليت عليك ودفنتك ؟ " قلت : لكأني بك والله لو فعلت ذلك لرجعت إلى بيتي فعرست فيه ببعض نسائك فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بديء في وجعه الذي مات فيه . رواه الدارمي


5972 - [ 17 ] ( واه )
وعن
جعفر بن محمد عن أبيه أن رجلا من قريش دخل على أبيه علي بن الحسين فقال ألا أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بلى حدثنا عن أبي القاسم صلى الله عليه وسلم قال : لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل فقال : " يا محمد إن الله أرسلني إليك تكريما لك وتشريفا لك خاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك يقول : كيف تجدك ؟ قال : أجدني يا جبريل مغموما وأجدني يا جبريل مكروبا " . ثم جاءه اليوم الثاني فقال له ذلك فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم كما رد أول يوم ثم جاءه اليوم الثالث فقال له كما قال أول يوم ورد عليه كما رد عليه وجاء معه ملك يقال له : إسماعيل على مائة ألف ملك كل ملك على مائة ألف ملك فاستأذن عليه فسأله عنه . ثم قال جبريل : هذا ملك الموت يستأذن عليك . ما استأذن على آدمي قبلك ولا يستأذن على آدمي بعدك . فقال : ائذن له فأذن له فسلم عليه ثم قال يا محمد إن الله أرسلني إليك فإن أمرتني أن أقبض روحك قبضت وإن أمرتني أن أتركه تركته فقال : وتفعل يا ملك الموت ؟ قال : نعم بذلك أمرت وأمرت أن أطيعك . قال : فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل عليه السلام فقال جبريل : يا محمد إن الله قد اشتاق إلى لقائك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لملك الموت : " امض لما أمرت به " فقبض روحه فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية سمعوا صوتا من ناحية البيت : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت فبالله فثقوا وإياه فارجوا فإنما المصاب من حرم الثواب . فقال علي : أتدرون من هذا ؟ هو الخضر عليه السلام . رواه البيهقي في " دلائل النبوة "


5964 - [ 1 ] ( صحيح )
عن عائشة قالت : ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا ولا أوصى بشيء . رواه مسلم


5965 - [ 2 ] ( صحيح )
عن عمرو بن الحارث أخي جويرية قال : ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا جعلها صدقة . رواه البخاري


5966 - [ 3 ] ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يقتسم ورثتي دينارا ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة " . متفق عليه


5967 - [ 4 ] ( متفق عليه )
وعن أبي بكر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا نورث ما تركناه صدقة " . متفق عليه


5968 - [ 5 ] ( صحيح )
وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيها قبلها فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها وإذا أراد هلكة أمة عذبها ونبيها حي فأهلكها وهو ينظر فأقر عينيه بهلكتها حين كذبوه وعصوا أمره " . رواه مسلم


5969 - [ 6 ] ( صحيح )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفس محمد بيده ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم " . رواه مسلم


كتاب المناقب


[ 1 ] باب مناقب قريش وذكر القبائل - الفصل الأول


5970 - [ 1 ] ( متفق عليه )
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم تبع مسلمهم وكافرهم تبع لكافرهم " . متفق عليه


5971 - [ 2 ] ( صحيح )
وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الناس تبع لقريش في الخير والشر " . رواه مسلم


5972 - [ 3 ] ( متفق عليه )
وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان " . متفق عليه


5973 - [ 4 ] ( صحيح )
وعن معاوية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين " . رواه البخاري


5974 - [ 5 ] ( متفق عليه )
وعن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش " . وفي رواية : " لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا كلهم من قريش " . وفي رواية : " لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش " . متفق عليه


5975 - [ 6 ] ( متفق عليه )
وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله وعصية عصت الله ورسوله " . متفق عليه


5976 - [ 7 ] ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار وأشجع موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله " . متفق عليه


5977 - [ 8 ] ( متفق عليه )
وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أسلم وغفار ومزينة وجهينة خير من بني تميم وبني عامر والحليفين بني أسد وغطفان " . متفق عليه


5978 - [ 9 ] ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة قال : " ما زلت أحب بني تميم منذ ثلاث سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم سمعته يقول : " هم أشد أمتي على الدجال " قال : وجاءت صدقاتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذه صدقات قومنا " وكانت سبية منهم عند عائشة فقال : " اعتقيها فإنها من ولد إسماعيل " . متفق عليه


الفصل الثاني


5979 - [ 10 ] ( لم تتم دراسته )
عن سعد
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من يرد هوان قريش أهانه الله " رواه الترمذي


5980 - [ 11 ] ( حسن صحيح )
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرهم نوالا " . رواه الترمذي


5981 - [ 12 ] ( ضعيف )
وعن
أبي عامر الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم الحي الأسد والأشعرون لا يفرون في القتال ولا يغلون هم مني وأنا منهم " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب


5982 - [ 13 ] ( ضعيف )
وعن
أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الأزد أزد الله في الأرض يريد الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم وليأتين على الناس زمان يقول الرجل : يا ليت أبي كان أزديا ويا ليت أمي كانت أزدية " رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب


5983 - [ 14 ] ( ضعيف )
وعن
عمران بن حصين قال : مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو يكره ثلاثة أحياء : ثقيف وبني حنيفة وبني أمية . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب


5984 - [ 15 ] ( لم تتم دراسته )
وعن ابن
عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " في ثقيف كذاب ومبير " قال عبد الله بن عصمة يقال : الكذاب هو المختار بن أبي عبيد والمبير هو الحجاج بن يوسف وقال هشام بن حسان : أحصوا ما قتل الحجاج صبرا فبلغ مائة ألف وعشرين ألفا . رواه الترمذي


5985 - [ 16 ] ( صحيح )
وروى
مسلم في " الصحيح " حين قتل الحجاج عبد الله بن الزبير قالت أسماء : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا " أن في ثقيف كذابا ومبيرا " فأما الكذاب فرأيناه وأما المبير فلا إخالك إلا إياه . وسيجيء تمام الحديث في الفصل الثالث


5986 - [ 17 ] ( لم تتم دراسته )
وعن جابر
قال : قالوا : يا رسول الله أحرقتنا نبال ثقيف فادع الله عليهم . قال : " اللهم اهد ثقيفا " . رواه الترمذي


5987 - [ 18 ] ( ضعيف )
وعن
عبد الرزاق عن أبيه عن ميناء عن أبي هريرة قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل أحسبه من قيس فقال : يا رسول الله العن حميرا فأعرض عنه ثم جاءه من الشق الآخر فأعرض عنه ثم جاءه من الشق الآخر فأعرض عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " رحم الله حميرا أفواههم سلام وأيديهم طعام وهم أهل أمن وإيمان " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق ويروى عن ميناء هذا أحاديث مناكير


5988 - [ 19 ] ( صحيح )
وعنه
قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : " ممن أنت ؟ قلت : من دوس . قال : " ما كنت أرى أن في دوس أحدا فيه خير " . رواه الترمذي


5989 - [ 20 ] ( ضعيف )
وعن
سلمان قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تبغضني فتفارق دينك " قلت : يا رسول الله كيف أبغضك وبك هدانا الله ؟ قال : " تبغض العرب فتبغضني " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب


5990 - [ 21 ] ( موضوع )
وعن
عثمان بن عفان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من غش العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حصين بن عمر وليس هو عند أهل الحديث بذاك القوي


5991 - [ 22 ] ( ضعيف )
وعن
أم حرير مولاة طلحة بن مالك قالت : سمعت مولاي يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من اقتراب الساعة هلاك العرب " رواه الترمذي


5992 - [ 23 ] ( موقوف )
وعن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الملك في قريش والقضاء في الأنصار والأذان في الحبشة والأمانة في الأزد " يعني اليمن . وفي رواية موقوفا . رواه الترمذي وقال : هذا أصح


الفصل الثالث


5993 - [ 24 ] ( صحيح )
عن
عبد الله بن مطيع عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم فتح مكة : " لا يقتل قرشي صبرا بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة " . رواه مسلم


5994 - [ 25 ] ( صحيح )
وعن
أبي نوفل معاوية بن مسلم قال : رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة قال فجعلت قريش تمر عليه والناس حتى مر عليه عبد الله بن عمر فوقف عليه فقال : السلام عليك أبا خبيب السلام عليك أبا خبيب السلام عليك أبا خبيب أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله إن كنت ما علمت صواما قواما وصولا للرحم أما والله لأمة أنت شرها لأمة سوء - وفي رواية لأمة خير - ثم نفذ عبد الله بن عمر فبلغ الحجاج موقف عبد الله وقوله فأرسل إليه فأنزل عن جذعه فألقي في قبور اليهود ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر فأبت أن تأتيه فأعاد عليها الرسول لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك . قال : فأبت وقالت : والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني . قال : فقال : أروني سبتي فأخذ نعليه ثم انطلق يتوذف حتى دخل عليها فقال : كيف رأيتني صنعت بعدو الله ؟ قالت : رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك بلغني أنك تقول له : يا ابن ذات النطاقين أنا والله ذات النطاقين أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام أبي بكر من الدواب وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا : " أن في ثقيف كذابا ومبيرا " . فأما الكذاب فرأيناه وأما المبير فلا إخالك إلا إياه . قال فقام عنها ولم يراجعها . رواه مسلم


5995 - [ 26 ] ( صحيح )
وعن
نافع عن ابن عمر أتاه رجلان في فتنة ابن الزبير فقالا : إن الناس صنعوا ما ترى وأنت ابن عمر وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما يمنعك أن تخرج ؟ فقال : يمنعني أن الله حرم دم أخي المسلم . قالا : ألم يقل الله : [ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ] فقال ابن عمر : قد قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله . رواه البخاري


5996 - [ 27 ] ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة قال : جاء الطفيل بن عمرو الدوسي إلى رسول الله صلى الله عليه وسل فقال : إن دوسا قد هلكت عصت وأبت فادع الله عليهم فظن الناس أنه يدعو عليهم فقال : " اللهم اهد دوسا وأت بهم " . متفق عليه


5997 - [ 28 ] ( موضوع )
وعن
ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحبوا العرب لثلاث : لأني عربي والقرآن عربي وكلام أهل الجنة عربي " . رواه البيهقي في " شعب الإيمان "


[ 2 ] باب مناقب الصحابة - الفصل الأول


5998 - [ 1 ] ( متفق عليه )
عن أبي سعيد الخدري قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " . متفق عليه


5999 - [ 2 ] ( صحيح )
وعن أبي بردة عن أبيه قال : رفع - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - رأسه إلى السماء وكان كثيرا ما يرفع رأسه إلى السماء . فقال : " النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أنا أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون " . رواه مسلم


6000 - [ 3 ] ( متفق عليه )
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقولون : هل فيكم من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فيقولون : نعم . فيفتح لهم ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقال : هل فيكم من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيقولون : نعم . فيفتح لهم ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقال : هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيقولون : نعم . فيفتح لهم " . متفق عليه
وفي رواية لمسلم قال : " يأتي على الناس زمان يبعث منهم البعث فيقولون : انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به ثم يبعث البعث الثاني فيقولون : هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيفتح لهم به ثم يبعث البعث الثالث فيقال : انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال : انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به "

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لسان العرب فصل الغين المعجمة غبأ:

  لسان العرب فصل الغين المعجمة غبأ:   غَبَأَ لَهُ يَغْبَأُ غَبْأً: قَصَدَ، وَلَمْ يَعْرِفْهَا الرِّياشي بالغين المعجمة . غرقأ: الغِرقئُ:...